بدأت السعودية بتحركات عسكرية في محافظتي أبين و شبوة، جنوب شرق اليمن، بعد أيام من توقف محادثات جدة بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي.
و خلال الأسبوع الماضي وصلت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، قوات سعودية معززة بأسلحة ثقيلة.
و مع بداية الأسبوع الجاري نقلت القوات السعودية تعزيزات مكونة من أطقم مدرعة ضد الرصاص و أخرى عادية و مدرعات برادلي إلى مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، رفقة كتيبة من القوات السعودية المتمركزة في مدينة عتق.
و جاء تحرك هذه القوات باتجاه مدينة شقرة بعد يومين من مقتل قائد القوات السعودية في وادي و صحراء حضرموت، في ظروف غامضة بمدينة شبام بوادي حضرموت.
و نهاية الأسبوع الماضي، تشرف لجنة عسكرية سعودية على تشكيل لواء في مدينة لودر عاصمة محافظة أبين.
و تقول مصادر عسكرية ان أغلب مجندي اللواء من قبائل العواذل و آل فضل، و من مناطق أخرى في مديريتي لودر ومودية و أحور بمحافظة أبين.
و بحسب المصادر أطلقت اللجنة السعودية على اللواء العسكري الجديد اسم “الأماجد” و عينت العميد صالح الشاجري قائدا له.
و أكدت المصادر أنه تم تجنيد قرابة “3” الف مجند في اللواء، فيما ضم إليه ضباط و جنود من الألوية العسكرية التي غادرت عدن، على ذمة الأحداث العسكرية نهاية أغسطس/آب الماضي. لافتة إلى أن قوام اللواء يقترب من “6” آلاف.
و تفيد المصادر أن منتسبي اللواء بدأوا بالانتظام في معسكر اللواء الواقع على مقربة من جبل يسوف بمدينة لودر، و من المقرر أن تبدأ لجنة عسكرية سعودية بصرف المرتبات نهاية الشهر الجاري.
و رأى مراقبون أن هذه التحركات العسكرية السعودية مرتبطة بأجندات سعودية متعلقة بأحداث عدن الأخيرة، حيث تهدف القوات المشكلة لفصل مناطق سيطرة الانتقالي عن مناطق سيطرة حكومة هادي.
و كانت صحيفة أخبار اليوم قد سربت قبل أيام معلومات تتعلق بمخطط سعودي عرض في محادثات جدة يتضمن تثبيت نفوذ الانتقالي في محافظات عدن و لحج و الضالع و سقطرى و الساحل الغربي و أجزاء من محافظتي أبين و تعز، في حين يبقى نفوذ حكومة هادي على جزء من محافظة أبين و محافظات شبوة و حضرموت و المهرة و مأرب و الجوف.
- المقالات
- حوارات