الرئيسية - محافظات وأقاليم - حملة ترهيب ضد ناشط في تعز تثبت تورط الإصلاح في صناعة الفساد والفوضى
حملة ترهيب ضد ناشط في تعز تثبت تورط الإصلاح في صناعة الفساد والفوضى
تظاهرات تعز
الساعة 09:32 صباحاً (متابعات)

كشفت حملة اتهامات وتحريض تعرض لها أحد النشطاء في مدينة تعز عن توجه جديد لسلطة الاخوان لمواجهة الحراك المتصاعد ضد الفساد والعبث.

 

حيث تعرض المحامي والناشط عمر الحميري لحملة تحرض من قبل عدد من قيادات ونشطاء حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين ) على خلفية مشاركته بمظاهرات ضد فساد القيادات المدينة والعسكرية في تعز.

 

وتصدرت القيادية في الحزب خديجة المجيدي الحملة ضد الحميري ، حيث زعمت في منشور لها بأن الحميري الذي يعارض فساد القيادات العسكرية هو أحد المرقمين في صفوف الجيش.

 

وزعمت بأن ناطق قيادة المحور العقيد / عبدالباسط البحر كشف في لقاء جمعه معها وبحضور الحميري ، بأن الأخير مرقم في اللواء 145 التابع للمحور.

 

القيادية في الإصلاح لم تكتفي باتهاماتها ضد الحميري بل شنته هجوما وتحريضا ضده ، وطالبته بالتوقف عن نشاطه ضد قيادات الجيش الفاسدة.

 

نشطاء في الحزب ساقوا أيضا اتهامات ضد الحميري ، حملت فيها نوعا من التهديد.

 

حيث نشر صدام الحريبي أحد نشطاء الإصلاح منشورا حمل فيه تهديد ضد الحميري ، زاعما قياما بنهب واختلاس " عهد " من لواء الصعاليك وهو تشكيل عسكري تابع للإصلاح.

 

الحريبي نسب هذه الاتهامات الى "مصدر مسؤول في الجيش" زعم فيها بأن " لواء الصعاليك يمتلك الأدلة القاطعة التي تثبت تمرد الحميري ونهبه للعهد التي باستلامه".

 

وفي تهديد واضح ، قال الحريبي بأن " لواء الصعاليك ومالية اللواء 145 لديها ما يكفي لإدانة عمر الحميري أمام القانون ".

هذه الاتهامات كان لها رد ناري من قبل الناشط عمر الحميري ، الذي فند هذه الاتهامات في منشور له على حائطه على الفيس بوك.

 

وأوضح الحميري بأنه شارك كغيره من شباب تعز في القتال والدفاع عن المدينة ضد مليشيات الحوثي في الكثير من الجبهات لسنوات ولم يتوقف الا حين توقفت هذه الجبهات.

 

وأضاف :اثناء انشغالنا في الجبهات وزعت الارقام العسكرية بحكم ارتباطي بلواء الصعاليك رغم أني لم أطمح يوما للحصول على رقم عسكري ولا يغريني ذلك ولم أحرص على الحفاظ عليه بل تخليت عنه تماما وتركت السلاح عند توقف التحرير بعد تحرير جبهة العسكري ومن يومها عدت الى مهنتي ونشاطي الحقوقي.

 

وأكد الحميري بأن تكريس جزء من وقته ونشاطه لمكافحة الفساد ازعج "البعض " ، مشيرا الى رفضه عروضا مقابل التوقف عن تناول القيادات الفاسدة وكشف ممارساتها بمنحه رتبة عسكرية وراتب.

 

وعلق الحميري على تعليق ناطق المحور بوجود رقم عسكري لايزال مسجلاً باسمه ، حيث قال : هذا يعني أن هناك راتب لا أعلم لمن وكيف يصرف ويبدوا انه سيعيش حتى بعد موتي اذا لم يكشفه ناطق الجيش.

 

الحميري اعتبر تصريح ناطق المحور كشفا عن ملف للفساد ، مضيفا : اعتقد أن هناك المئات والالاف مثلي وأن هناك من يحتفظ بالأرقام العسكرية رغم الانقطاع لسنوات بغرض استلام الرواتب والتصرف بها بينما الجرحى بلا علاج والأسرى بلا حقوق والقادة يتذرعون بعدم وجود إمكانيات.

 

مؤكدا بأن هدف هذه الحملة هو تشوية صورة المطالبين بالكشف عن الفساد بادعاء أنهم يمارسون الفساد ، مضيفا : لقد اراد الله كشف جانب من الفساد في الجيش من حيث أراد ناطقه اسكات اصواتنا عن نقد الفساد.

 

الحميري اعتبر رده شكوى مقدمة لقائد المحور ومفتش الجيش في المنطقة الرابعة والنيابة العسكرية ، للتحقيق في الموضوع.

 

نشطاء اعتبروا هذه المحاولة اليائسة من قبل مافيا الفساد ، دليلا واضحا على انهم من يرعى هذا العبث ويمارسه باستحواذهم من وقت سابق للترقيم العسكري والذي تم العبث به وأدى الى تضخم كشوفات المحور حتى وصل إلى  ما يقارب 50 الف جندي بالكشوفات.

 

النشطاء اعتبروا حديث ناطق المحور في حالة صحته فضحية قبل ان يكون اتهاما للحميري ، متسائلين عن سبب وجود رقم عسكري باسم مواطن لم يستلم يوما راتب ولم يعد له أي علاقة بالجبهات ولا بجيش الكشوفات؟.

 

لافتين الى أن ذلك مؤشرا على حجم الأرقام الوهمية في كشوفات المحور ، والذي تذهب رواتبهم الى جيوب قادة المحور والألوية العسكرية تخضع لسيطرة حزب الإصلاح.

 

معتبرين ان حجم العائد المالي الضخم من رواتب الأرقام الوهمية شهريا لهذه القيادات ، يفسر انزعاجها وقلقها من أي دعوات او تحرك ضد الفساد والعبث بالمحافظة.

 

النشطاء أبدوا استغرابهم من شراسة الحملة التي شنت ضد الحميري من قبل الإصلاح رغم كون الرجل واسرته من المحسوبين على الحزب ، وهو ما يرون فيه دلائل ومؤشرات هامة.

هذه الجزئية اعتبرها الناشطون مؤشرا من جهة على ان الحزب ظهر بشكل جلي بأنه صانع الفساد والعبث في المحافظة ، ومن جهة أخرى مؤشرا جلي على استهداف كل من يقف في وجه الفساد حتى وان كان احد اعضاءه.

كما اعتبر الناشطون ما تعرض له الحميري رسالة تحذير من قيادات الاصلاح الى كل من يفكر من عناصره بالانحياز الى الشارع والوقوف ضد الفساد والعبث في تعز.

مؤكدين بان حجم لوبيات الفساد التي خلقتها هذه القيادات ، يعكس صعوبة المهمة التي يواجهها المتظاهرين ضد الفساد ،وهذا الاستهداف هو مؤشر الى إمكانية لجوء هذه القيادات الفاسدة لكل السبل والطرق اعاقة المتظاهرين وإخماد احتجاجات الشارع في تعز التي تتعاظم يوما بعد اخر وتزداد اتساعا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا