حذر الأطباء في إيطاليا من الاعتقاد الخاطئ بأن الشباب لا يعانون من مضاعفات شديدة لفيروس كورونا مثل كبار السن، إذ تستقبل مستشفيات البلاد شباب في العشرينات والثلاثينات من العمر يتطلب وضعهم العناية المركزة، وفق وسائل إعلام إيطالية.
وقال الدكتور أنطونيو بيسنتي، رئيس وحدة العناية المكثفة بالأزمات في لومباردي، إن العديد من الشباب يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الحالات الشديدة من الفيروس.
وقال "إن 50 في المئة من مرضانا في وحدة العناية المركزة، وهم أشد المرضى، أكبر من 65 سنة، ولكن ذلك يعني أن 50 في المئة المتبقية من المرضى دون سن 65 عاما".
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن فيروس كورونا يمكن أن يصيب أو يقتل الشباب الذين يجب عليهم تجنب الاختلاط ونقله إلى كبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة إنه مع الإبلاغ عن أكثر من 210 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم وتسعة آلاف حالة وفاة، فإن كل يوم "يجلب معه منعطفا جديدا ومأساويا".
وقال خلال مؤتمر صحفي عبر الواقع الافتراضي "رغم أن الأشخاص الأكبر سنا هم الأكثر عرضة للخطر، فإن الشبان ليسوا بمأمن. البيانات من دول كثيرة تظهر بوضوح أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما يشكلون نسبة لا بأس بها من المرضى الذين تتطلب حالاتهم نقلهم إلى المستشفى".
وأضاف "لدي اليوم رسالة للشباب: لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المستشفى لأسابيع وقد يقتلكم. حتى إذا لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن أين تذهبون، يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر".
وأضاف أن المنظمة وزعت 1.5 مليون وحدة اختبار معملي في أنحاء العالم وقد يتطلب الأمر 80 ضعف هذا الرقم لمواجهة الوباء.
- المقالات
- حوارات
