كشفت السلطات الإيرانية، الأربعاء، عن مصدر تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد ما أودى بحياة المئات حتى الآن.
وأقر نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رايسي، أن طلاب إيرانيين وعمال وطلاب صينين عادوا من مدينة ووهان الصينية حيت ظهر الفيروس أول مرة، هم من نقلوا العدوى إلى مدينة قم.
وفى مؤتمر بالفيديو مع الصحفيين قال رايسي إن فريقا من علم الأوبئة يدرس مصدر انتشار المرض في إيران منذ ظهور الحالات الأولى في قم.
وأضاف "من الواضح أن انتشار المرض كان على صلة بالمواطنين الصينيين الذين يعيشون في المقاطعة المذكورة.
ووفق تقرير لموقع راديو فردا فإن الطلاب الذين أشار إليهم رايسي هم طلاب لاهوت من الصين يدرسون في جامعة المصطفى الدولية في المدينة، وأغلبهم من أقلية الأيغور السنية.
وجامعة المصطفى الدولية هي مدرسة شيعية تمولها الدولة على غرار الجامعات الأخرى ولها فروع في العديد من البلدان.
وكان أول من أشار إلى دور طلاب اللاهوت الصينيين في نشر الفيروس هو رئيس جامعة العلوم الطبية في مشهد. ويبدو أن المسؤول اضطر، تحت ضغط السلطات ورجال الدين الذين لا يريدون أن يرتبط المرض بأنشطتهم، إلى التراجع عن أقواله، وفق تقرير الموقع.
ويشير التقرير إلى أنه في وقت لاحق، اتهم مولوي عبد الحميد إسماعيلزاهي، وهو لاهوتي سني وزعيم روحي للطائفة السنية في إيران، في رسالة مصورة الطلاب الصينيين في جامعة المصطفى بنشر الفيروس في إيران.
ويعتقد عبد الحميد وكثيرون غيرهم أن الجامعة والمدرسة الدينية لديها أجندة دعائية عدوانية ضد السنة، بحسب التقرير.
وأقرت ايران رسميا بوصول الوباء الى أراضيها في 19 فبراير، وهو وقت متأخر بحسب ما أثر نائب وزير الصحة الذي قال إن الفيروس كان داخل الحدود اعتبارا من يناير.
ومع أكثر من ألفي وفاة بالمرض وعدد إصابات يواصل الارتفاع وبات يقترب من 30 ألف حالة بحسب الأرقام الرسمية، تعد ايران إحدى أكثر الدول تضرراً من فيروس كورونا المستجد في العالم مع اسبانيا وايطاليا والصين
- المقالات
- حوارات