مع تفشي فيروس كورونا في الصين وانتقاله منها إلى باقي بلدان العالم، برزت منظمة الصحة العالمية كمصدر للمعلومة العلمية الدقيقة حول الفيروس في مواجهة الكثير من الإشاعات التي ظهرت على الإنترنت حول الفيروس.
وحرصت المنظمة على ذلك، عبر رئيسها الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي تحول وجهه، على عكس سابقيه، إلى وجه مألوف لدى الناس حتى من غير المختصين، رغم بعض الانتقادات الموجهة إليه، فمن هو غيبرييسوس وكيف تولى المنظمة المسؤولة عن صحة العالم ؟
أثيوبي الجنسية، يعد خبيرا في الصحة وخاصة في مجال مكافحة الملاريا، وتولى وزارة الصحة في بلده بين عامي 2005 و 2012، حيث عمل على زيادة إتاحة الخدمات الصحية للإثوبيين.
حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في مجال صحة المجتمع من جامعة نوتنغهام، وعلى شهادة الماجستير في علوم المناعة من الأمراض المعدية من جامعة لندن. ويُعترف عالمياً بالدكتور تيدروس على أنه باحث متخصّص في مجال الصحة.
يعد أول أفريقي يتولى المنصب، عن ذلك تقول المنظمة في موقعها " والدكتور تيدروس هو أول مدير عام للمنظمة تنتخبه جمعية الصحة العالمية من بين عدة مرشحين، وهو أول شخص من الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة يشغل منصب مدير الشؤون التقنية والإدارية في المنظمةّ.
و شغل الدكتور تيدروس قبل انتخابه مديراً عاماً للمنظمة منصب وزير خارجية إثيوبيا في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و2016.
في 2017، تعرض للانتقادات بسبب تعامله مع أوبئة الكوليرا في إثيوبيا والسودان. وقد اتهمه الأطباء والمهنيون الصحيون في ذلك الوقت بالفشل في تصنيف تفشي المرض بشكل صحيح لتجنب إحراج النظامين الأفريقيين، وفق تقرير لموقع "ناشيونال إنترست".
وكان لورانس غوستين، مدير معهد أونيل لقانون الصحة الوطنية والعالمية في جامعة جورجتاون، قد مارس ضغوطاً ضد تولي تيدروس إدارة منظمة الصحة العالمية بسبب تعامله مع تفشي الكوليرا في إثيوبيا في الـ 2006 و2009 و2001.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات، يواجه تيدروس مزاعم مماثلة بشأن استجابته لوباء الفيروس الجديد الذي نشأ من الصين. وخضع هو ومنظمة الصحة العالمية لتدقيق شديد بسبب دفاعهما عن استجابة الحكومة الصينية لتفشي المرض في مقاطعة ووهان في نوفمبر الماضي.
- المقالات
- حوارات