الرئيسية - صحة - الغاء الامتحانات الرسمية في فرنسا ورعب الموت يقضّ مضجع المسنين وفيروس كورونا يفتك باللاجئين والجنود
الغاء الامتحانات الرسمية في فرنسا ورعب الموت يقضّ مضجع المسنين وفيروس كورونا يفتك باللاجئين والجنود
الغاء الامتحانات في فرنسا
الساعة 11:50 مساءاً (مونت كالرلو)

طغى موضوعان مهمّان على الساحة الفرنسية الجمعة 3 إبريل/نيسان 2020، لهما علاقة بأزمة فيروس كورونا التي ما زالت تحتّل صدارة الأخبار الدولية عموماً والفرنسية خصوصاً. الموضوع الأول يتعلّق بمؤسسات رعاية المسنين في فرنسا التي لفتت الأنظار اليوم بأعداد المصابين فيها ولاسيما عدد الوفيات الذي وصل، بحسب المدير العام للصحة جيروم سالمون، إلى ثمانمائة وأربع وثمانين حالة وفاة في تقدير أولي. ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد في الأيام المقبلة بعد الانتهاء من جمع المعطيات الأخيرة المؤكّدة. في وقت يخيّم شبح الموت على حياة المسنين الذين يعيشون في حالة رعب دائمة.

أما الموضوع الثاني الذي لفت الأنظار الجمعة 3 إبريل/نيسان 2020 في فرنسا، فهو إلغاء الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا. خبر أعلنه مساء الخميس 2 إبريل/نيسان 2020 رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في مقابلة تلفزيونية تحدّث فيها عن خطط الحكومة واستراتيجياتها في مواجهة أزمة الفيروس.

"من غير الممكن تنظيم الامتحانات الرسمية في ظروف طبيعية. هذه الامتحانات تتطلّب آليةَ عمل ضخمةْ تقوم على مجهود جماعي جبّار، من ناحية التخطيط ووضع الأطر وتحديد المواضيع. وبالتالي، فأنّ من المؤكّد اليوم أنّها لن تَتمّ في موعدها السنوي في شهر يونيو/حزيران 2020 ولا حتّى في شهر يوليو/تموز 2020 كما كان مفترضاَ. وعلينا اليوم تنظّيم امتحانات عام ألفين وعشرين بطريقة جديدة ومبتكرة".

هذا وأعلن إدوار فيليب أنّ من المحتمل جداً أن تُمدّد فترة الحجر الصحي إلى نهاية شهر إبريل/نيسان 2020 بعد أن كان من المفترض أن تنتهي في الخامس عشر منه.

ردود الفعل الفرنسية المستنكرة على القرصنة الأميركية لحمولة الكمامات الفرنسية في الصين

وجّه مسؤولون فرنسيون اتهامات إلى الولايات المتحدة مستنكرين طريقة استيلائها على الكمامات الصينية المخصّصة لفرنسا. في وقت نفت واشنطن، وبشكل قاطع، شراءها لهذه الكمامات. من جهتها، أكدت أمس فاليري بيكريس (Valérie Pécresse)، رئيسة إقليم إيل-دو-فرانس (Île-de-France)، أنّ شحنة كمامات صينية كان من المفترض أن تُسلّم إلى هذا الإقليم، لكنّها غيّرت مسارها إلى الولايات المتحدة بعد أن دفع الأميركيون أضعاف ثمنها للصينين.

عملية إجلاء اللاجئين في مدينة كاليه (Calais) الفرنسية

تتابع الحكومة الفرنسية إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا. وآخر تحرّكاتها على الأرض الجمعة 3 إبريل/نيسان 2020، بدء عملية إجلاء للاجئين الموجودين في مخيم مدينة كاليه في الشمال الفرنسي، بعد الإعلان عن إصابتين فيه بفيروس كورونا. وسيتمّ نقل اللاجئين إلى مراكز استقبال وضعت في تصرّفهم من أجل الحجر الصحي. هذا الاجلاء يأتي بعد أن عبّر سكان المنطقة عن تخوّفهم من الخطر الذي يمكن أن يشكلّه هؤلاء اللاجئون على الصحة العامة إذا لم تُؤخذ سلامتهم بعير الاعتبار.  

مبادرات تجهيز فرنسا بالمعدّات الطبية والمعقّمة.

مبادرات التجهيز بالمعدّات الواقية للتعويض عن النقص الكبير الذي تعاني منه فرنسا، غالباً ما تكون فريدة من نوعها، منها تحويل سفينة راسية في ميناء مدينة سيت (Sète) في جنوب فرنسا إلى مصنع لإنتاج محاليل معقّمة في طريقها إلى النفاد في فرنسا. ومن المتوقّع أن يُنتج العاملون في هذه السفينة مئات الآلاف من القوارير أسبوعياً. هذه السفينة كانت، في الأصل، مجهّزة لنقل المواد الخطرة، ثمّ بدأت تعمل على إنتاج مياه الشرب بعد تحلية مياه البحر، قبل أن تتحوّل إلى مصنع صغير لإنتاج المحاليل المعقّمة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص