تنطلق في السعودية الأربعاء مناسك الحج التي تنظمها المملكة بعدد محدود جدا لأول مرة في تاريخها الحديث على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت صراعات وحصار وأوبئة عطّلت وألغت وأثّرت في مناسك الحج السنوية إلى مكة المكرمة مرات عدة على مدى التاريخ الاسلامي.
ويُعتقد أن موسم الحج الذي يجذب نحو 2,5 مليون مسلم من أنحاء العالم كل سنة، ألغي بالكامل في العام 1798، عندما جعل غزو نابليون للمنطقة سفر الحجاج إلى مكة رحلة غير آمنة.
وقد رصدت "فرانس برس" أبرز وأهم الحوادث التي عطّلت أو أثّرت على مناسك الحج في التاريخ الحديث، وهذا أبرزها:
في 24 سبتمبر 2015 تسببّ تدافع في منى بالقرب من مكة بوفاة نحو 2300 من المصلين الذين قتلوا في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم للحج.
وفي 11 سبتمبر من نفس العام قتل أكثر من 100 شخص وأصيب المئات بينهم العديد من الأجانب عندما انهارت رافعة في المسجد الحرام في مكة بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.
وفي 2006 وتحديدا في 6 يناير قتل 76 شخصا بانهيار فندق وسط مكة، وفي 12 يناير قتل 364 حاجا في تدافع خلال طقوس الرجم بالحجارة، وفي 22 يناير 2005 توفي ثلاثة حجاج في تدافع خلال مراسم الرجم أيضا، وكذلك في 1 فبراير 2004 قتل 251 شخصًا جراء تدافع في منى.
وفي فبراير عام 2003 قتل مقتل 14 حاجا بينهم ست نساء في اليوم الأول من الرجم، وكذلك الأمر حصل في مارس 2011 حيث توفي 35 من الحجاج بينهم 23 امرأة في منى، وفي نفس المنطقة قتل أكثر من 118 شخصًا وإصابة 180 آخرين جراء تدافع في 9 أبريل 1998.
أما موسم الحاج عام 1997 فقد شهد اندلاع حريق ناجم عن انفجار موقد غاز في مخيم لإسكان الحجاج في منى، أدى إلى مقتل 343 وإصابة حوالي 1500، وقبله بعامين أي 7 مايو 1995 قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 99 آخرين في حريق كذلك في مخيم منى.
العام 1994 وتحديدا يوم 24 مايو قتل 270 شخصًا في تدافع خلال مراسم الرجم في حادث قالت السلطات إنّ سببه وجود "أعداد قياسية" من الحجاج، وفي 2 يوليو 1990 أدى تدافع ضخم فى نفق بمنى بعد تعطّل نظام التهوية إلى وفاة 1426 من الحجاج معظمهم من دول آسيوية.
أما عام 1989 فقد شهد يوم 10 يوليو منه حادثة مختلفة، إذ وقع هجوم مزدوج خارج المسجد الحرام أدى إلى مقتل شخص وجرح 16، وقد تمت ادانة 16 كويتيا شيعيا بالهجوم وأعدموا بعد ذلك بأسابيع.
وقبل ذلك بعامين، أي في 31 يوليو 1987 فضت قوات الأمن السعودية احتجاجا غير مصرّح به من قبل الحجاج الإيرانيين، وقتل أكثر من 400 شخص بينهم 275 إيرانيا بحسب حصيلة رسمية.
في 20 نوفمبر 1979 احتج مئات المسلحين داخل المسجد الحرام وحصنوا أنفسهم فيه وأخذوا عشرات الحجاج رهائن وكانت الحصيلة الرسمية للهجوم وعملية قوات الأمن التي تلته وصلت إلى 153 قتيلاً و560 جريحاً.
وعام 1975 اندلع حريق ضخم بسبب قارورة غاز انفجرت في مخيّم للحجاج بالقرب من مكة ما أدى إلى مقتل 200 شخص.
- المقالات
- حوارات