بعد مرور عقد من الزمن من نجاح حكومات المؤتمر الشعبي العام في القضاء علي فيروش شلل الاطفال في اليمن ،أعلنت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، عن تفشي الفيروس في اليمن، بعد 15 حالة تم الإبلاغ عنها من فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 1 (cVDPV1) في الأسابيع الأولى من أغسطس 2020.
وقال بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، نُشر في 25 أغسطس 2020، إنه تم الإبلاغ عن 15 حالة في مناطق مختلفة من محافظة صعدة، التي تعاني مشاكل الوصول إلى الخدمات الصحية، بفعل اجراء ميليشيا الحوثي البيروقراطية.
ووضعت ميليشيا الحوثي خلال الأعوام الماضية، عوائق أمام اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في تنفيذ استجابة للفاشيات، وحدت من تطبيق البروتوكول الموصى به دولياً لحملات التلقيح من منزل إلى منزل.
تتراوح بداية شلل الأطفال في اليمن من 31 يناير إلى 18 يونيو، لكن بيان المنظمات الدولية أفاد أن التحليل الجيني للعزلات من المرضى يشير إلى أن الفيروس كان ينتشر في البلاد دون أن يتم اكتشافه لمدة تصل إلى عامين.
وأكدت المنظمات الدولية، ان التحديات والتأخيرات الكبيرة في اليمن خلال العامين الماضيين أدت إلى تأخر الكشف عن فيروس شلل الأطفال.
وكانت المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتخذة قد حذرت مرراً وتتكرراً من التأثير التراكمي لعوائق ميليشيا الحوثي والتدخل في عمل المنظمات الإنسانية إلى إلحاق ضرر كبير بالسكان المدنيين.
إلى جانب عوائق وعراقيل ميليشيا الحوثي في تنفيذ برامج المنظمات الدولية للبرامج المنقذة للحياة، أوقفت الميلشيا نظام المراقبة الذي أنشأته وزارة الصحة - وهو نظام حساس يكفي للكشف عن أي فيروس للشلل والتعرف على أية حالة من حالات الإصابة به – والمعمول بعه منذ عام 2005.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو 2009، اليمن بلدا خاليا من شلل الأطفال في أعقاب ما وصفته بالجهود الموفقة المبذولة منذ عام 2000، في تنظيم العديد من الحملات الخاصة بمكافحة واستئصال فيروس شلل الأطفال والقضاء عليه.
ومنذ عام 2016، جمدت ميليشيا الحوثي، الإنفاق الصحي في اليمن، ودفع مرتبات 52 ألف و723عامل صحي، ونفقات التشغيل، مما أثر بحدة على استمرارية وجودة خدمات الأمراض المعدية وغيرها من الخدمات الصحية.
- المقالات
- حوارات