فقدت اليمن، واحداً من أبرز إعلاميها بعد صراع مع المرض، انتهى بوفاته السبت في العاصمة المصرية "القاهرة"، بعد رحلة حافلة بالعطاء والتميز.
ورحل الأديب والمذيع في إذاعة صنعاء، عقيل الصريمي، عن عمر يناهز السبعين عاماً، في إحدى مستشفيات القاهرة، عقب إجرائه عملية "قلب مفتوح".
وعلى امتداد خمسة عقود، قدم الصريمي أعمالاً إذاعية خالدة ابتداء من إذاعة الحديدة، ثم إذاعة صنعاء، وانتهاء بإذاعة تعز.
ظل الصريمي يُهدي مستمعي إذاعة صنعاء "أوراقاً ملونة"، ويمدهم بأخرى "مسافرة" ويأخذهم معه في رحلة الأسبوع، ويقضي معهم "استراحة الظهيرة"، وجميعها كانت من أهم وأبرز وأقوى البرامج في تاريخ الإعلام اليمني.
والصريمي المولد في منطقة القريشة، بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز جنوبي غربي اليمن، شاعراً لامعاً، وصاحب صوت آسر، وكان ثرياً معرفياً.
عانى الصريمي من مشاكل في قلبه، وساءت حالته الصحية وظل يعاني لأكثر من سنة في قريته بعد أن توقفه عن العمل في الإذاعة منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015.
بدأ الصريمي العمل الإذاعي منذ كان في الصف الثالث الابتدائي، مقدماً برامج للأطفال عبر أثير إذاعة الحديدة، ثم عندما بلغ الإعدادية قدم برنامج "الجيل الصاعد" في ذات الإذاعة، وفي مرحلة الثانوية صار مذيعاً للأخبار، ومقدماً للبرامج في إذاعة الحديدة التي كلف فيها بمهمة رئيس قسم البرامج.
كان تميز عقيل الصريمي، وراء نقله إلى إذاعة صنعاء التي استمر فيها قرابة الثلاثين عاماً، وفي العام 2007 انتقل للعمل في إذاعة تعز وعين مديراً عاماً للبرامج فيها.
- المقالات
- حوارات