تصدرت الفنّانة المصرية ميمي جمال، محركات البحث في العالم العربي، بعدما أعلنت اعتزالها الفن بشكلٍ كامل، قائلةً: "تعبت كتير وكده كفاية"، وأكدّت أنها "مرتاحة جداً" لهذا القرار، الذي تريد من خلاله تعويض ما فاتها من الحياة مع ابنتيها وأحفادها، بسبب مشاغلها الفنيّة لسنواتٍ طويلة.
وكشفت ميمي جمال في مداخلة تلفزيونية على قناة اكسترا نيوز، عن فترة نفسية صعبة مرّت بها، بعد وفاة زوجها الفنّان الراحل حسن مصطفى سنة 2015، والذي شكلت معه ثنائياً فنيّاً وعائلياً، قرابة الأربعين عاماً، بدءاً من تعارفهما في فرق مسرح التلفزيون، ثم زواجهما عام 1966.
وقبل وفاة زوجها بعامٍ تقريباً، قالت ميمي جمال في حوارٍ تلفزيوني مع زميلتها إسعاد يونس، إنّ التمثيل لم يعد يستهويها في المرحلة الحالية، وما يحدث في كواليس هذه المهنة حالياً لا يشبه جيلها.
والفنّانة المصرية المعتزلة، من مواليد أربعينيات القرن الماضي، لأبٍ مصري، وأمٍ يونانية، واسمها الحقيقي أمينة مصطفى جمال.
وبدأت مسيرتها الفنية في عمرٍ مبكرة، حيث أدت أول أدوراها التمثيلية كطفلة للفنّان الراحل عماد حمدي في فيلم "أقوى من الحب" سنة 1953، وأتى دورها الثاني كان في مرحلة المراهقة، بعد ست سنوات، في فيلم "بين الأطلال".
وشاركت ميمي جمال في عدة أدوار ثانوية في السينما، قبل أن تكون انطلاقتها الحقيقية كفنّانة محترفة، من المسرح؛ "فرقة المسرح الحر"، ثم بدأت مسيرتها كممثلة كوميدية، من فرق مسرح التلفزيون، إلى جانب عددٍ من أبرز نجوم الكوميديا المصرية، وقدمت إلى جانبهم مسرحياتٍ عديدةً، نالت حظّاً من النجاح والشهرة في ذلك الزمن.
ومما لا تعرفونه عن الفنّانة ميمي جمال أنّها أدّت دور الأستاذة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" الشهيرة، بدلاً من الفنّانة سهير البابلي لمدة شهرين، بينما كانت الأخيرة تخضع لعملٍ جراحي.
وفي رصيد ميمي جمال ما يقارب 500 عمل تنوعت بين المسرح والسينما والتلفزيون والدراما الإذاعية.
وأعادها الفنّان أحمد حلمي للعمل بعد وفاة زوجها، لتشارك معه في فيلم "لف ودوران" سنة 2016، وقدمت آخر أدوراها بفيلم "ضغط عالي" في 2019.
- المقالات
- حوارات