رحبت الحكومة اليمنية، بتعيين الدبلوماسي السويدي هانس غراندبرغ، مبعوثا خاصا جديدا لليمن خلفا لمارتن غريفيث.
وأعلن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عين الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ مبعوثا خاصا له إلى اليمن، خلفا لمارتن غريفيث.
وجددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان صادر عنها، التأكيد على أن “الحكومة اليمنية ستظل تمد يدها للسلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا”.
كما أشار البيان، إلى تقديم “كل الدعم للمبعوث الجديد بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب.
وآمل البيان، أن “يعمل المبعوث الجديد وبما يتمتع به من خبرة ودراية في الشأن اليمني، على استئناف الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. في ظل الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية عبر الحوار والتفاوض”.
عربياً رحبت المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف العربي المساند للشرعية، بتعيين غراندبرغ، مبعوثا جديدا لليمن،
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أرحب بتعيين السيد هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن. نتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة”.
وأضاف، أن “المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق. ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة.
إلى ذلك، رحب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بتعيين السويدي هانس جروندبرج مبعوثًا أمميا خاصا لليمن.
وقال البوسعيدي، إن “السلطنة تتطلع للعمل معه في هذا الملف المهم ومواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية في أقرب الآجال”. وفقا لوكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأعرب وزير خارجية عمان، عن تطلع بلاده بأن تُسهم خبرة المبعوث المهنية في المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قبل كافة الأطراف وتسهيل انسياب المواد الإنسانية. والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني.
كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، “تأكيد بلاده على دعم الاجراءات والجهود التي سيقوم بها المبعوث الأممي الجديد.
وبحسب الوكالة الكويتية، فإن الوزير الصباح، شدد “في اتصال مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ على أهمية تنفيذ المبادرة السعودية للسلام في اليمن. والمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216.
كما رحبت وزارة الخارجية الإماراتية بالتعيين. وقالت إنها تدعم كل الجهود السعودية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وقال المتحدث الأممي فرحان حق، إن “السيد غروندبرغ دبلوماسي محترف، عمل في بعثات سويدية وبعثات الاتحاد الأوروبي في الخارج”.
كما ترأس سابقا، قسم الخليج في وزارة الخارجية السويدية في ستوكهولم، خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات التي يسرتها الأمم المتحدة. والتي توجت باتفاق ستوكهولم في عام 2018. وفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة الرسمي.
وذكر الموقع، أن “غروندبرغ دبلوماسي محترف، عمل في بعثات سويدية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي حول العالم. وشغل مناصب في القاهرة والقدس وكذلك بروكسل. كما ترأس مجموعة العمل على الشرق الأوسط / الخليج في المجلس الأوروبي أثناء الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في العام 2009. وهو حاصل على ماجستير العلوم في إدارة الأعمال والاقتصاد من كلية ستوكهولم للاقتصاد.
ويأتي تعيين المبعوث الجديد، في وقت يعاني فيه اليمن من صعوبات جمة. إذ يواجه أكثر من نصف اليمنيين أزمة مستويات انعدام الأمن الغذائي. ولا يزال خمسة ملايين شخص على بُعد خطوة واحدة من المجاعة. بحسب الأمم المتحدة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة في تصريحات، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن حاليا هي بنسبة 47 في المائة – مع تلقي 1.82 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار مطلوبة. لكن معظم الأموال ستنفد في أيلول/سبتمبر.
وأضاف، أن “هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي ويمكن التنبؤ به، حتى نتمكن من الاستمرار في إرسال المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
وتقول الأمم المتحدة، إن بعض الوكالات التابعة لها، والعاملة في الشأن الإنساني في اليمن، قد تضطر إلى تقليص البرامج اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2021 فصاعدا. بسبب محدودية التمويل.
وتشمل البرامج الجاري تقليصها، المياه والصرف الصحي والصحة والمأوى وغيرها من القطاعات. وستكون النتائج كارثية على ملايين الناس، بحسب مكتب الأوتشا.
- المقالات
- حوارات