كشف رئيس مايسمى بوفد مليشيات الحوثي الانقلابية وناطقها الرسمي المدعو - محمد عبد السلام اليوم الاثنين عن بعض تفاصيل الوساطة التي قامت بها سلطنة عمان لإنهاء الأزمة اليمنية، وذلك بعد أكثر من شهرين على زيارة وفد رفيع من المكتب السلطاني إلى العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية بنسختها المزوره عن القيادي الحوثي عبد السلام قولة: بإن المجال لا يزال مفتوحاً أمام تلك الوساطة، التي لم تحقق أي نتائج جوهرية بعد نشاطها مطلع يونيو/ حزيران الماضي.
واوضح القيادي الحوثي بأن زعيمهم قد تقدم بمبادرة للوفد العماني وصفها بالمنصفة يتم تنفيذها بالتزامن مع الملف الإنساني وتراعي مصالح أبناء مأرب أولا.
وذكر القيادي الحوثي أنهم وافقوا على تفتيش السفن وتحديد وجهات السفر وهي مصر والأردن وماليزيا والهند وغيرها.
وعن نقاط المبادرة الرئيسية التي قُدّمِت اوضح بأنها تتكون من تسع نقاط مشيراً انها لا تمثل أي نقاط تعسفية، وتحقق شروط السلام حد تعبيره.
وجدد كبير المفاوضين الحوثيين، اليوم الاثنين، رفضه "الحل الشامل"، لافتاً إلى أن ربط الملف الإنساني بالعسكري "مخاطرة"، وهو الموقف ذاته الذي أدى إلى تعثر الجهود الأممية السابقة خلال فترة المبعوث مارتن غريفيث.
وأشار عبد السلام إلى أن زعيم الحوثيين قدّم للوساطة العمانية أيضاً "رؤية للملفات الأخرى"، لافتاً إلى أنهم تلقوا من الوفد العماني استفسارات عدة تمت الإجابة عنها، من دون الكشف عن ماهية تلك الرؤى أو طبيعة النقاشات التي دارت حولها.
وكان وفد من المكتب السلطاني بسلطنة عمان قد زار العاصمة اليمنية صنعاء مطلع يونيو الماضي برفقة كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، التقى خلالها كبار القادة الحوثيين وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بهدف تحريك المياه الراكدة في مسار المباحثات بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية.
والجمعة، عَيَّنّ أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، غروندبرغ مبعوثا خاصا إلى اليمن، خلفا للبريطاني مارتن غريفيث، الذي لم يفلح طيلة ثلاث سنوات في إنهاء النزاع في البلد الفقير. وشغل غروندبرغ، منذ سبتمبر/ أيلول 2019، منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، وهو يمتلك خبرة أكثر من 20 عاما في الشؤون الدولية، بينها أكثر من 15 عاما في مجال حلّ النزاعات والتفاوض والوساطة، وفق الأمم المتحدة.
ورحبت كل من الحكومة الشرعية والحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي وائتلافات ومكونات بارزة في اليمن، عبر بيانات وتصريحات منفصلة، بتعيين غروندبرغ. وتسود حالة من الترقب الأوساط اليمنية، لمعرفة خطط المبعوث الجديد، ومدى قدرتها على جمع الأطراف الرئيسية إلى طاولة واحدة لإيجاد حل سلمي ينهي الحرب بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي الإرهابية.
- المقالات
- حوارات