الرئيسية - محافظات وأقاليم - جامعة صنعاء تبكي رحيل 35 اكاديميا خلال عامين.. والسبب غير متوقع
جامعة صنعاء تبكي رحيل 35 اكاديميا خلال عامين.. والسبب غير متوقع
جامعة صنعاء تبكي رحيل 35 اكاديميا خلال عامين.. والسبب غير متوقع
الساعة 03:08 مساءاً (متابعة خاصة)

فقدت جامعة صنعاء الواقعة تحتن سيطرة ميليشيا الحوثي أبرز الأكاديميين فيها خلال الحرب بشكل ليس له مثيل ، حيث توفى امس الأربعاء 11 أغسطس/ آب الجاري   الأستاذ الدكتور/ يحيى محمد المطهر، أستاذ الإدارة العامة والعلوم السياسية - رئيس قسم العلوم السياسية- بجامعة صنعاء، في ظروف معيشية قاسية بعد نحو 5 سنوات على نهب مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- لمرتبات موظفي الدولة بمن فيهم أساتذة الجامعات والمعلمون.

الدكتور المطهر، والذي كان اخر عمل له مدير مركز الادارة العامة بجامعة صنعاء، رحل بعد يوم واحد على وفاة الأستاذ بقسم الاقتصاد والإرشاد الزراعي بجامعة صنعاء (كلية الزراعة) الدكتور عبدالرحمن غانم، في ظروف معيشية مشابهة،  ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الاكاديميين في جامعة صنعاء إلى 35 أكاديميا منذ مطلع العام الجاري 2021م.

ومنتصف الاسبوع أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء وفاة الأستاذ/ ياسر محمد غالب الغرافي، المدرس بكلية الهندسة، وموفد جامعة صنعاء لتحضير درجة الدكتوراه في جمهورية مصر العربية.

وضمن سلسلة جرائم استهدفت خيرة الكوادر العلمية بجامعة صنعاء، اغتيل مساء الأربعاء 4 أغسطس/ آب الجاري، وسط العاصمة صنعاء الدكتور/ محمد علي علي مسعود نعيم، عضو هيئة التدريس بقسم العمارة – كلية الهندسة.

ومنذ العام  2020م  فقدت جامعة صنعاء ابرز منتسبيها  حيث توفى 68 أكاديمياً ، بينهم 27 إدارياً وفنياً في ظروف معيشية قاهرة، وفتكت الضغوط النفسية والاوضاع المعيشية القاسية بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19 بالعشرات من اكاديميي جامعة صنعاء خلال السنوات 2014- 2019م.

ومنذ توقف صرف مرتباتهم في سبتمبر/ ايلول 2016م، يعاني اكاديميو وموظفو جامعة صنعاء، العوز والامراض وتراكم الديون، ويواجهون شبح الطرد من منازلهم لعدم قدرتهم على دفع إيجارات المنازل، في حين اضطر بعضهم لممارسة اعمال ومهن شاقة أخرى لسد رمق جوع أطفالهم.

وفي خطابها الاعلامي تتحدث قيادات مليشيا الحوثي عن "العزة والكرامة" وغيرها من المصطلحات الحماسية الاستهلاكية، لكنها في المقابل -وعلى أرض الواقع- توغل في صناعة الفقر وتنمية البطالة وازدهار الفساد المالي والإداري وتجارة الأسواق السوداء..

وتصاعدت مؤشرات الفقر في اليمن بشكل مرعب ومخيف بقطع مرتبات أكثر من مليون و200 الف موظف يمني، وبات أكثر من 7 ملايين مواطن معدومي الدخل إثر توقف معظم الأعمال، وحسب إحصائيات دولية فإن اليمن تحتل المرتبة 151 من بين 177 دولة على مؤشر التنمية البشرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا