الرئيسية - محافظات وأقاليم - أول رد حكومي على المبادرة الحوثية بشأن وقف الحرب في "مارب"
أول رد حكومي على المبادرة الحوثية بشأن وقف الحرب في "مارب"
الساعة 06:51 مساءاً (متابعات)

قالت الحكومة الشرعية، إن المبادرة التي اعلنتها مليشيا الحوثي مؤخرا بهدف إيقاف الحرب في محافظة مارب، تؤكد بعدها الكامل عن طريق ونهج السلام ومتطلباته. 

واضافت على لسان وزير الاعلام معمر الارياني، أن المليشيا تحاول من خلال المبادرة المطروحة تجزأة الأزمة والحل، بما يتلائم ومخططاتها والمعطيات العسكرية على الارض، ورفضها للسلام الحقيقي الذي ينهي الحرب في كامل اليمن ويضع حدا للماساة الانسانية ويمنح كل اليمنيين حقهم في الحياة بشكل طبيعي 
وأكد الارياني، في سلسلة تغريدات له على تويتر، أن الشروط التي أعلنتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، في مبادرتها لوقف "عدوانها البربري وقتلها الممنهج للمدنيين في محافظة ‎مأرب" هي تكرار لنقاط المدعو مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الاعلى الحوثي - التي نشرت قبل تصعيدها العسكري الواسع في سبتمبر 2020. 
‏ولفت إلى ان النقاط التي رفضت في أوج حشد مليشيا الحوثي لعناصرها وسلاحها الثقيل نحو مأرب،لن تمر. 
واعتبر الارياني ان الحوثيين يحاولون من خلال المبادرة تحقيق ما فشلوا في تحقيقه عبر الحرب، بعد ان "دفن الجيش والمقاومة وقبائل مأرب الابطال عدتها وعتادها في جبال وصحاري وسهول ووديان المحافظة ومرغوا أنفها في التراب". 
واكد ان ما فشلت المليشيا الحوثية في تحقيقه عسكريا في مارب طيلة الفترة الماضية، "لن تنتزعه اليوم بألاعيب ومراوغات سياسية". 
‏وطالب، الارياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي للانصياع لجهود ودعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام وفق المرجعيات الثلاث، والذي ينهي مأساة الحرب ويؤسس للمستقبل الذي يستحقه اليمنيين، حد تعبيره. 
وكانت المليشيا الحوثية، قد اعلنت، قبل أيام، عن مبادرة لوقف هجومها على مارب، الذي بدأ في فبراير الماضي، وكان يهدف إلى السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن الاخير يعلن باستمرار التصدي للهجمات. 
وتضمنت المبادرة الحوثية، التي اعلنها ناطق المليشيا محمد عبدالسلام، على : عدم الاعتداء على المواطنين والافراج عن جميع الاسرى وعناصر خلايا الجماعة الذين قبض الامن عليهم، وإعادة تشغيل محطة الكهرباء الغازية وتحويل عائدات سفن بيع المشتقات النفطية في الحديدة لصالح دفع الرواتب، وأن تكون هناك قيادة مشتركة لإدارة محافظة مأرب من أبنائها. 
كما اشترطت المبادرة الحوثية، إخراج "عناصر القاعدة وداعش"، وهو المصطلح الذي تستخدمه به المليشيا الحوثية، في وصف قوات الجيش، إلى جانب الالتزام بحصص المحافظات من النفط والغاز وتشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر – رأس عيسى الذي ينقل النفط من مأرب إلى ميناء تصدير النفط في الحديدة. 
وكانت المليشيا، قد طرحت ذات المبادرة قبل بدء هجومها على مأرب مطلع فبراير الماضي، لكن الشرعية، والسلطة المحلية ومشائخ وقبائل وابناء المحافظة رفضوا المبادرة في وقتها. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا