توفي الدكتور عبد الوهاب محمود، اليوم الاحد بعد صراع طويل مع المرض، وكان يقيم في الأردن منذ مدة طويلة بغرض العلاج.
وقضى محمود جل حياته في مواقع سياسية ورسمية رفيعة، حيث عمل – إلى جانب كونه سياسيا- في السلك الدبلوماسي وشغل عديد حقائب وزارية وعضوا في البرلمان. كما شغل محمود، أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن.
ونعت جهات رسمية وسياسية، الدكتور عبدالوهاب، الذي خسرت اليمن بموته أحد أبرز السياسيين الذين قدموا إسهامات كبيرة.
حيث نعى مجلس النواب الى الشعب اليمني، نائب رئيس المجلس السابق الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد، الذي وافته المنية، اليوم، في المملكة الاردنية الهاشمية بعد معاناة مع المرض.
وقال المجلس في بيان النعي " لقد باغتتنا على حين غفله الفاجعة بأحب الناس الى قلوبنا وهزتنا صدمة الغياب الابدي لتلك القامة السامقة، رجل المواقف والمبادئ المؤمن بمشروع الدولة والنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية في لحظة فارقة وظروف عصيبة من تاريخ شعبنا".
واضاف البيان" يغيب الموت اليوم قامة كبيرة من قامات اليمن ويطوي علماً من اعلامه التي خفقت في سماء الادارة والسياسة والحياة البرلمانية لسنوات طويلة من مسيرة اليمن الحديث منذ قيام الثورة والوحدة برز فيه من خلال المناصب الرسمية التي تبوأها وملأها بكفاءة منقطعة النظير ونزاهة القيادي الأمين والمسؤول عما ولي عليه أو عبر المواقع الحزبية التي طالها عن جدارة واقتدار فكان سياسياً اميناً على وطنه، وحزبياً منصفاً في تعاطي العمل الحزبي، وقومياً عاشقاً لأمته، ووحدوياً متطلعاً للوحدة الكبرى ، وكان أقرب الناس الى كل الناس بأخلاقه وعلو أدبه وصدق كلمته ووفائه بوعوده وعهوده واتشاح المصداقية والانصاف في خصوماته وصداقاته على السواء ، لايغالي ولايفجر ولا يقطع حبلاً ممدوداً ولايترك حبلاً منقطعاً الا ويربطه بالمحبة والحوار ربطاً وثيقاً ، وكان خبيراً في ترميم ما انطمر ووصل ما انصرم سواء في جدار العلاقات الشخصية ام في سقوف السياسة والعمل الحزبي".
واكد البيان، ان الدكتور عبدالوهاب محمود، مثل عنواناً لجيل من القادة الأكفاء الكبار الذين عملوا بكل اخلاص من أجل اليمن وفي سبيل تقدمه وازدهاره وكان مسؤولاً يشار اليه بالبنان في منظومة القيم الادارية وفي العمل البرلماني.
واشار الى ان الفقيد، اتسم بالوقار والرزانة اللذين منحاه حضوراً شخصياً على مستوى الساحة وسمعة طيبة على صعيد مسيرته المتظافرة في السياسة والعمل الحكومي والبرلماني واقتداره على ملئ المواقع الوزارية التي شغلها بوتيرة تتظافر مع قدرته في ملئ القلوب بالمحبة والاحترام والتبجيل سواء عبر موقعه البرلماني كنائب لرئيس مجلس النواب أم عبر الوزارات التي تقلدها أم السفارات التي شغلها ام في ثنايا نشاطه الحزبي في حزب البعث العربي..لافتاً الى ان الفقيد الدكتور عبدالوهاب محمود، رحل مخلفاً وراءه تأريخاً عظيماً يفتخر به أبناء اليمن قاطبة وفي زمن وظروف يحتاج اليه والى حكمته والى أمثاله من الحكماء.
وعبر مجلس النواب، عن احر التعازي وصادق المواساة، الى أبناء الفقيد وأخوانه وكل محبيه واليمنيين جميعاً بهذا المصاب الجلل..سائلاً الله له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
- المقالات
- حوارات