الرئيسية - محافظات وأقاليم - غلاب: حزب المؤتمر مركز الثقل الاساسي للعمل السياسي قبل الوحدة وبعدها
غلاب: حزب المؤتمر مركز الثقل الاساسي للعمل السياسي قبل الوحدة وبعدها
نجيب غلاب
الساعة 05:35 مساءاً (الميثاق نيوز)

اكد الباحث السياسي نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أن حزب المؤتمر يستمد قوته وأسباب صموده من كونه “مركز الثقل الأساسي للعمل السياسي قبل الوحدة وبعدها”.

وقال غلاب إن “التعددية السياسية لم تؤثر على حزب المؤتمر، بل زادته قوة ونضج دوره أكثر في تنظيم المصالح وتجميعها، وهذا ما يفسر انتشاره وتوسعه وثقة الناس فيه”.
 
واوضح أنه “على الرغم من الأخطاء والمشاكل التي واجهتها الدولة فقد شكل حزب المؤتمر الضامن الأول للتوازنات التي تحمي الدولة من الانهيار، ومركز مواجهة لقوى الفوضى والتخريب وعامل ضبط لمشاريع التفكيك والشتات الناتجة عن تراكم الصراعات وطموحات الإسلامويات الانقلابية ودعاة التثوير”.
 
ولفت الباحث اليمني إلى أن حزب المؤتمر تمكن من تجاوز الكثير من صراعاته الداخلية ومخططات تفكيكه والسعي إلى إلغائه، وقدم الكثير من التنازلات للمعارضين عبر عمليات توافقية مركزيتها حماية الدولة وتنمية العمل السياسي وحفظ الهوية الوطنية.
 
واشار إلى أنه على الرغم من الخسائر التي لحقت به بعد أحداث عام 2011، إلا أن حزب المؤتمر ظل متماسكا وقويا واتسعت دائرة تأييده الشعبي بعد فشل ما سمي بالربيع العربي.
 
وعن التحديات التي واجهت حزب المؤتمر، يرى نجيب غلاب أن “القوى الثورية وصلت إلى فكرة أن استمرار قوة المؤتمر يشكل القوة الشعبية والسياسية التي ستفشل طموحاتهم السياسية، لذلك ركزوا جميعا رغم تناقضاتهم على هدم هذا البنيان السياسي، الذي مثل أفضل خيارات تكتيل المصالح خارج كافة دعوات التطييف والتفكيك ودعوات العصبيات المذهبية والمناطقية، وظل أكثر العوامل صدا لتمكن الإسلام السياسي”.
 
واضاف إن حزب المؤتمر “تلقى ضربات قاصمة ومخططا لها، وما زالت هناك مخططات لإضعافه ومحاصرته وربما إلغاء وجوده قائمة وتشتغل على قدم وساق”.
 
وعن رؤيته إلى مستقبل الحزب في ظل التحولات السياسية التي يشهدها الملف اليمني، قال غلاب “الملاحظ أن اليمن عمليا انتهى بأيدي الأصوليات كقوة وسلطة وثروة ونفوذ، وهي المتحكم الأساس بمسارات التحول حتى اللحظة، وهذا الأمر يمثل صدمة لليمنيين وأيضا للخارج، ولا توجد قوة توازن فعلية بإمكانها تعديل هذا التحول الكارثي كالمؤتمر، إذا وضعت قياداته وقواعده ومؤيدوه أمام مسؤولية وطنية وحمل ثقيل للعمل ليكونوا في قلب الإنقاذ”.
 
وتابع أن “المؤتمر عاش تجربة مرة وكذلك الشعب، وهو أكثر الأحزاب قربا منه وأكثرهم انعكاسا لإرادته وأكثرهم واقعية في تحديد خيارات المستقبل التي تعكس حاجات اليمن ومتطلباته، وإذا اعتقد بأن التحولات ستدفع بالمؤتمر إلى المقدمة ومخاضات الصراع ستجعله رهان المراهنين على اليمن أولا وأخيرا”.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص