شهدت محافظة تعز حفلا خطابيا نظمه فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وفرع جامعة تعز بمناسبة الذكرى ال 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام وإقرارالميثاق الوطني. الحفل والذي اقيم برعاية فخامةالأخ المناضل /عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وتحت شعار : (معاً لإستعادة الجمهورية وإنهاء إنقلاب الميليشيات الحوثية الكهنوتية وبناءاليمن الجديد) شهد حضوراً متميزاً لقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر رجالاً ونساءً وشباباً وشابات وقيادات السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية والأكاديميين والمثقفين .
وقد استعل الحفل بالوقوف دقيقة حداد لقرأة الفاتحة على روح القائد المؤسس الشهيد الزعيم/ علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد الأستاذ/ عارف عوض الزوكا وكل شهداء المؤتمر والجيش الوطني والمقاومة.
وتطرقت كلمة فرع المحافظة التي اقاها عبد الباري البركاني نايبة عن رئيس الفرع الى الأوضاع الإستثنائية التي يمربها بها الوطن في هذه المرحلة العصيبة جراء الحرب التي فجرتها الميليشيات الإنقلابية الحوثية الكهنوتية منذ العام2015م.. مؤكداً على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية ورص الصفوف وترك الخلافات والمماحكات السباسية والحزبية جانباً والتفرغ لمعركة إستعادة الدولة والجمهورية وإنها إنقلاب الميليشيات الحوثية الكهنوتية.
وقال : يحق لنا في مثل هذا اليوم أن نفاخر بتنظيمنا الرائد الذي لا يكذب أهله والذي أحدث تحولات نوعية في الحياة السياسية وأفسح المجال واسعاً أمام تعددية المنابر في داخله وبذلك تقلص حجم العمل الحزبي الذي كان يتم في الخفاء والحد من الصراع فيما بين الأحزاب من جهة وبينها وبين السلطة من جهة أخرى.
وتطرق الى دور المؤتمر الشعبي العام في العمل مع نظيره في الشطر الجنوبي سابقاً الحزب الإشتراكي اليمني في إعادة توحيد الوطن وقيام الجمهورية اليمنية في آل 22 من مايو عام 1990م والأخذ بنظام التعددية الحزبية والسياسية فور إعلان قيام دولة الوحدة.
وقال: وبهذا يكون قائدنا المؤسس الزعيم على عبد الله صالح رحمة الله عليه قد حقق أول أماله الوطنية الكبرى في ملئ الفراغ السياسي وتخليص الشعب في الشطرالشمالي سابقاً من حالة التنافر ليلتقي الجميع حول الميثاق الوطني الذي أسهم الجميع في صياغته واتخاذه هادياً لمعالم الطريق نحو النهوض الوطني الشامل الذي تحقق في كل ربوع الوطن اليمني برمته.
وأضاف قائلاً : انه لمن الواجب الوطني اليوم قبل الغد ومهما اختلفت قناعتنا الحزبية والفكرية وانتماءتنا الحزبية هناك ما هو اهم في مثل هذه الظروف الحرجة وهو الحرص على أن تكون الهوية الوطنية الموحدة هي التي يجب أن تكون الناظم المطلق والوحيد لمسارتنا ونشاطنا الاستراتيجي والمرحلي التي يجب عليها الاحتكام لمنطقها والامتثال لمقتضياتها ما دام وطننا اليوم يمر بمرحلة عصيبة تثار فيها دعوات التمزق والاحتكام لمزيد من إراقة الدماء والارتهان لمنطق القوة في التعامل مع كثير من القضايا الوطنية والمصيرية وواقعنا يشهد بذلك وأحزابنا في كل واد تهيم.
وأضاف: إن المؤتمر الشعبي العام قد أثبت عبر مراحله النضاليه تمسكه بمبدأ التسامح والمحبة والسلام والحرص المستمر على وحدة الصف ووحدة الوطن أرضاً وانسانياً ونشر ثقافة المحبة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني الواحد الموحد بعيداَ عن لغة العنف ولغة الحقد والكراهيةِالتي تزداد يوماً بعد أخر في وطننا المكلوم،وهو ما جعل المؤتمر هو الحزب الموجود في اوساط الجماهير وفي كل بيت وقرية وعزلة ومدينة ومحافظة ففي رياض وسطيته تتفتح وتزهر الكلمات ويحلق الخيال في كل ربوع وطننا اليمني ويزداد الشعور بالانتماء الوطني له.
والقى كلمة فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة الأخ "عبدالحافظ الفقيه" رئيس المكتب التنفيذي لفرع التجمع اليمني للاصلاح والتي وجه في مستهلها تحية وطنية تفوح بالمحبة والتلاحم لقيادات وأعضاء المؤتمر بمحافظة تعز بمناسبة الذكرى ال 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ..
وقال: ونخن نوجه التحية والتهاني للإخوة في المؤتمر الشعبي العام في يوم عيده وعرسه إنما نهني أنفسنا.. فالحقيقة أن عيد وذكرى أي حزب وطني هو عيد لكل الأحزاب.. وهنا نؤكد أن عيدكم هو عيدنا فنخن في وطن واحد وينتظرنا مستقبل واحد يجب أن نصنعه بجدارة مع كل قوى الشعب اليمني.
وقال : نستلف النظر الى الدور الكبير المتميز للمؤتمر الشعبي العام والذي يمكن أن يؤديه في الساحة السياسية .. فالمؤتمر هو باكورة العمل الحزبي وفاتحة الكتاب اليمني للتعددية السياسية.. ومن نافلة القول بأن وثيقة المؤتمر الميثاق الوطني ليست غريبة عن الساحة الحزبية بل هي لوحة جميلة نقشت بأيادي القوى السياسية فلكل حزب يمني بصمته في الميثاق الوطني.. ومن هنا يمكن القول أن تجربة المؤتمر الشعبي العام هي تجربة وطن في فترة هامة لاتخص حزب المؤتمر فحسب وإنما ملك لكل اليمنيين وتخصهم كحالة تاريخية يجب أن تدرس من الجميع لكل ايجابياتها وسلبياتها.. فهي تجربة هامة من تاريخ اليمن لايمكن أن تمحى من صفحة التاريخ أو تمسح من ذاكرة الأجيال.
وأضاف الفقيه قائلاً : إننا جميعاً بحاجة الى الإنطلاق نحو المستقبل دون الإلتفات أوالتوقف في الماضي الا في حدود المراجعة الإيجابية لتلافي السلبيات والأخطاء والإستفادة من الإيجابيات وهي كثيرة وثمينة ونرتكب جرماً في تجاهلها اليوم.. من سيلتفت الى الوراء سيقع في الحفر ومن يستجر السلبيات سيتقيد بسلاسل من الأوهام المنتجة للجهل والتخلف والكراهية.
واختتم كلمته بدعوة كل الأحزاب والقوى السياسية الإبتعاد عن كل صور وأشكال المكايدات السياسية والإعلامية البينية التي لا تنتج الا الضعف لتعز والتفريط بالتضحيات وخدمة العدو كمستفيد وحيد وحصري من أي تنافر أو تشرذم أو مكايدات صغيرة لا صلة لها بالمشروع الوطني وبمعركتنا التاريخية بأبعادها الوطنية والإنسانية والثقافية.
والقت كلمة المرأة الأخت "سهيلة علي محمد سرحان"
والتي تطرقت فيها الى عملية تأسيس المؤتمر الشعبي العام وحرص فخامة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في إشراك المرأة في العمل السياسي
وقالت: مثل تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ال 24 من أغسطس عام 1982م نقطة تحول هامة في تاريخ اليمن الحديث حيث تم إقرار الميثاق الوطني الذي أستخلصت مضامينه بعدحوارات جادة ومعمقة أستمرت عامين من قبل لجنة الحوار الوطني التي شكلها الأخ رئيس الجمهورية الزعيم علي عبدالله صالح من واحد وخمسون شخصاً يمثلون مختلف القوى والإجتماعية و القوى السياسية التي كانت تعمل في السر حيث كان العمل الحزبي محرماً بحكم الدستور..
لقد تم تأسيس المؤتمر الشعبي العام لقيادة العمل السياسي عن طريق الحوار الوطني وشارك في تأسيسه الف شخص منهم سبعمائة عضو تم إنتخابهم مباشرة من الشعب بطريقة ديمقراطية وعبرالاقتراع السري الحر والمباشر وثلاثمائة عضو تم تعيينهم بقرار من الاخ رئيس الجمهورية لضمان مشاركة كافة القوى السياسية وكذك مشاركة المرأة حيث تم تعيين أربع نساء في المؤتمر العام التاسيسي الأول وانتخبت إحداهن عضواً في اللجنة الدائمة وهي الأستاذة /أمة العليم السوسوه.
وقد حرص فخامة الزعيم الرئيس /علي عبدالله صالح - رحمه الله - على إشراك المرأة في بناءاليمن الجديد باعتبارها نصف المجتمع وقد حظيت المرأة في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام بدعم كبير من قبل القيادة السياسية حيث تبؤات مناصب قيادية عليا في الدولة والحكومة كانت فيمامضى حكراً علي الرجال فقط .. ولقد أسهمت المرأة اليمنية على مدى العقود الماضية جنبا الى جنب مع أخيها الرجل في تحقيق التحولات التنموية والإجتماعية والثقافية والإجتماعية والسياسية والعامة وأثبتت جدارة في جميع المناصب التي تولتها
واضافت : لقد أسهمت المرأة اليمنية في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام بشكل إيجابي كبير في ترسيخ النهج الديمقراطي من خلال مشاركتها الفاعلة في كافة المحطات الإنتخابية كناخبة وكمرشحة في الإنتخابات المحلية والبرلمانية والإتحادات والنقابات المهنية الي جانب مسؤوليتها كربة بيت.
كما تطرقت الى أن المرأة هي أكثر من تعاني من الحروب التي تحدث في دول العالم ومنها بلادنا التي تشهد حرباً طاحنة مازالت مستمرة منذ العام 2015م
مختتمة كلمتها بالدعوة لتحقيق السلام في ربوع اليمن.وأختتم الإحتفال بالسلام الجمهوري.
- المقالات
- حوارات