قالت الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، إن بلادها تسعى إلى “إقامة حوار يمني شامل يهدف توفير حل شامل ودائم للعديد للمشاكل التي تواجه اليمن والدول المجاورة”.
وأعربت الخارجية الروسية، في بيان صحفي عن قلقها تجاه مهاجمة الحوثيين للأهداف المدنية، والتي كان آخرها قصف مطار الملك عبدالله في جيزان السعودية، وأسفر الهجوم عن إصابة 10 مدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة” واعتبرت أنه من غير المقبول ضرب أهداف مدنية.
ودعت موسكو “جميع الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى تزايد عدد ضحايا هذا الصراع الذي طال أمده، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وتفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل”.
وأدانت موسكو “هجوم عدن الأخير والذي استهدف موكب محافظ المحافظة أحمد لملس ووزير الزراعة اليمني سالم السقطري مما أدى الى مقتل 6 اشخاص وإصابة 7 من المرافقين لهم والمارة”.
وجددت روسيا على موقفها بشأن ضرورة تخلي الأطراف في الصراع اليمني عن المواجهة المسلحة في أسرع وقت ممكن والانتقال إلى عملية مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأعلنت عن تكثيف جهود الوساطة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن غروندبرغ لإيجاد حلول سياسية تقوم على مراعاة مصالح جميع القوى السياسية الرئيسية في البلد.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.