نعت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، بـ “أسى بالغ وحزن شديد”، عضو المجلس الشيخ ياسر العواضي والذي وافته المنية صباح الثلاثاء، في العاصمة المصرية (القاهرة) عن عمر يناهز السادسة والأربعين عاماً.
وقال بيان صادرعن هيئة رئاسة مجلس النواب، “لقد مثل رحيل الفقيد خسارة كبيرة على الوطن الذي لازال يحتاج الى دوره ورجاحة عقله وأمثاله من المناضلين في هذا الوقت العصيب من مسيرته”.
وأضاف: “كان الشيخ ياسر العواضي مناضلاً صادقاً وفياً ومخلصاً لقضيته وأمته ووطنه وكان يتمتع بالذكاء الحاد والحس السياسي المرهف والرؤية والاستشراف ويتسم بالوفاء والمروءة والشهامة والكرم والشجاعة والاستبسال والاقدام. ولعب دوراً مشهوداً في مسيرة اليمن الحديث عبر مشاركته الفاعلة بالحياة السياسية والنيابية وكان لديه أسلوبه الخاص الآسر في ادارة علاقاته ومع زملائه وعرف بالشهامة في ادارة الخصومة والصداقة معاً، وكان خصماً لا يصرم وصلاً وصديقاً لا يقطع حبلاً”.
وتابع: “كان (ياسر العواضي) فزاعاً شهماً مغيثاً منجداً وقائداً لقومه، انتفض مع قبيلته وواجه القوة الإمامية الحوثية الجبارة بأسلحتها المجنزرة من أجل نصرة امرأة قتلتها المليشيات الحوثية ظلماً وعدواناً في منزلها ورفض أن يساوم في دمها وعرضها وضحى من أجل ذلك بالمال والدم ولا غرابة في ذلك وهو الذي ينتمي إلى أسرة نضالية جمهورية قارعت الظلم والعدوان وفلول الإمامة الباغية منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مرورا بمعركة حصار صنعاء وحرب السبعين يوماً والدفاع عن الثورة والجمهورية بكل ما أوتيت من قوة ، أسرة عرفت بالانتماء الجمهوري والوطني”.
واستدرك: “وكان الفقيد الشيخ ياسر العواضي رحمه الله مثالا لتلك القبيلة الكريمة باتخاذ المواقف الصلبة والتمسك بالمبادئ والحضور الوطني اللافت، مشاركاً في جميع الفعاليات والمحافل الخاصة ببناء الدولة اليمنية الحديثة وتجسيد النظام الجمهوري واحترام الدستور والقانون والانتصار لقضايا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره”.
وقدمت هيئة رئاسة النواب تعازيها لـ “الشعب اليمني بهذا الرحيل المبكر”. كما تقدمت بأصدق آيات العزاء إلى نجل الفقيد الشيخ رامي وإخوانه وإلى إخوان الفقيد الشيخ محمد والشيخ زائد وإخوانهم جميعاً وكافة آل عواض
- المقالات
- حوارات
