بانت بوضوح اسباب بيع شركة MTN بثمن بخس وخروجها من اليمن بشكل رسمي بعد 20عاما من العمل في قطاع الاتصالات ، حيث كشفت مصادر عاملة في الشركة ، أن ميليشيا الحوثي استحوذت عبر ذراعها الاستثمارية "شركة شبام القابضة الحكومية المختطفة من قبل الميليشيا" بقيمة 60 مليون دولار، بنقص 340 مليون دولار عن قيمة الأصول للشركة.
وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي اشترت شركة MTN بأقل من ربع قيمتها البالغة نحو 400 مليون دولار، بعد التضييق عليها بتقليل إمدادها بخدمات تيليمن منها الانترنت، وتكبيلها بالغرامات والضرائب والجبايات، حتى اوصلتها مرحلة الإرهاق المالي.
وحسب المعلومات، التي حصل عليها "نيوزيمن"، فإن شركه MTN الجنوب إفريقية خرجت من اليمن بسبب الخسائر التي تعرضت لها جراء انهيار قيمة العملة اليمنية "الريال" مقابل الدولار، إضافة إلى جبايات ميليشيا الحوثي، وازدواجية الضرائب.
وقال مصدر بالشركة لـ"نيوزيمن"، إن مبيعات الشركة باليمن بالريال اليمني، ثم يتم تحويلها إلى دولار، ومن ثم إرسالها للشركة المشغلة MTN الدولية.
وكان قيمة مليون دولار تساوي 215 مليون ريال يمني، والآن أصبحت 600 مليون ريال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ومليارا و500 مليون ريال في المناطق المحررة.
وبحسب المعلومات فقدت شركة شركة "MTN " يمن، مليون مشترك من عملائها خلال السنوات السبع الماضية، وتراجع عدد المشتركين من 5 ملايين ونصف المليون مشترك، إلى 4 ملايين ونصف المليون مشترك بسبب تراجع خدمات الشركة وخصوصا الانترنت.
واستكملت ميليشيا الحوثي السيطرة على قطاع الاتصالات الخاص في اليمن بعد السيطرة على شركة "MTN " يمن، آخر شركة اتصالات مملوكة للقطاع الخاص في البلاد، بعد استحواذها على شركتي "سبأ فون وواي" بطرق غير مشروعة.
وقالت مصادر إن شركة شبام القابضة الحكومية المخطوفة من قبل الميليشيا استحوذت على قطاع الاتصالات الخاصة لصالح قيادات في رأس هرم ميليشيا الحوثي.
شركة شبام التي يترأسها عبد الله مسفر الشاعر للسيطرة على ممتلكات القطاع الخاص، هو شقيق أبو ياسر الشاعر المسؤول عن أموال الميليشيا والحارس القضائي الذي عين لنهب ممتلكات المعارضين للميليشيا الحوثية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد صادرت شركة الاتصالات الخاصة شركة واي للاتصالات، وسلمتها للقيادي الحوثي محمد عبدالسلام.
ووفقاً للبيانات المالية، بلغت إيرادات ميليشيا الحوثي من قطاع الاتصالات 5 مليارات دولار، خلال الفترة من عام 2014 إلى 2020.
واعتبر خبراء في قطاع الاتصالات قطاع الاتصالات قوة مالية بيد الحوثي واختراقا للجبهة الوطنية.
وأكدوا على أن بقاء الاتصالات والإنترنت بيد الحوثيين، أعاطهم تفوقاً من الناحية الأمنية والعسكرية.
- المقالات
- حوارات