اعلن رسميا الاهداف الحقيقية من زيارة فخامة الرئيس رشاد العليمي الى جمهورية مصر من خلال مؤتمر صحفي قال فيه الرئيس، أن مصر تقف في إطار التحالف الداعم للشرعية في اليمن، بهدف استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثب المدعوم من إيران.
وأوضح العليمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في القاهرة، أنه ناقش مع الرئيس السيسي ، المخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية مع زيادة الأنشطة العدائية المدعومة من إيران، عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، واتفقا على تضافر جهود تأمين الملاحة البحرية.
وكان الرئيس العليمي، قد وصل، مساء أمس الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، ضمن جولة إقليمية بدئها بالكويت ومن ثم البحرين وتشمل قطر أيضا.
وأضاف العليمي، أن المباحثات تطرقت أيضا إلى ما يمكن أن يحدثه انهيار الناقلة صافر من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأردف: “أكد لي الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن مصر ودول الجوار والمنطقة برمتها”.
كما تناولت المباحثات، وفقا للعليمي، فرص تعزيز التعاون بين اليمن ومصر والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات. بما فيها التعليم والصحة وإعادة الإعمار والتسهيلات الإضافية لرعاية اليمنيين الوافدين إلى مصر. لافتا إلى أن الرئيس السيسي مثال للقائد الشجاع وصمام الأمان لبلده وملهم لنهضة حديثة.
وعبر الرئيس العليمي، عن تقديره الكبير لجهود مصر ووقوفها مع الشعب اليمني. مشيرا إلى إسهام مصر في النهضة وإعادة بناء مؤسسات الدولة في اليمن عام 1962.
وكشف الرئيس العليمي، أنه والرئيس السيسي سيوقعان على العديد من مذكرات التفاهم حول الكثير من مجالات التعاون المشتركة.
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال: إن اليمن كان دوما بوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية.
وأوضح، أنه حرص خلال المباحثات على التأكيد على موقف مصر الثابت والمستند إلى العلاقات التاريخية بدعم مصر للشعب اليمني والشرعية.
وأضاف: أن مصر تدعم كافة الجهود لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعيات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، ونتائج المشاورات الأخيرة في الرياض.
وجدد تأكيده، على ترحيب مصر بإعلان الأمم المتحدة، في الثاني من يونيو ۲۰۲۲، تمديد اتفاق الهدنة في اليمن.
وقال: “اتفقنا خلال النقاشات كذلك، على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب”.
وأشار إلى ارتباط حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. منوها إلى خطورة أزمة خزان “صافر” النفطي وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لحل أزمة “صافر” في أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.
- المقالات
- حوارات