لم تكتمل فرحة اليمنيين بادخال خدمة الانترنت بنظام 4G حتى بدأت المخاوف والتحذيرات تتعالي من مخاطر هذا النظام ليس تقنيا فقط بل اداريا ايضا ، فقد أكد الخبير في مجال الاتصالات والمعلومات المهندس رضوان عبدالعزيز،، خطر امتلاك مليشيات الحوثي لنظام الفور جي للشركة العمانية اليمنية "يو" الجديدة في المناطق المحررة.
وقال المهندس رضوان، في منشور له على الفيس بوك، إن شرائح شركة يو MTN سابقا المفعلة بنظام الفور جي 4G هي بمثابة شرائح تجسس وإحدثيات سيتمكن من خلالها الحوثيون من التجسس ومراقبة ومتابعة تحركات القيادات الأمنية والعسكرية، ومعرفة ورصد كل تحركاتهم، ومعرفة كل ما يدور من خلال اختراق المحادثات والاطلاع على كل المراسلات.
وأضاف إن جماعة الحوثي ومن خلال تحكمها بالاتصالات من صنعاء بإمكانها استخدام هذا النظام في العمليات العسكرية وتشغيل الطائرات المسيرة، عبرها والتحكم بها من مسافات بعيدة.
يذكر أن شركة يو الجديدة وزعت شرائح في العاصمة عدن، وأعلنت عن أماكن بيع وتبديل الشرائح الخاصة بالشركة في مديريات العاصمة عدن.
وقالت قيادة المجلس الانتقالي إن السماح للشركة اليمنية العمانية "يو" بالعمل في المحافظات الجنوبية المحررة بشكل غير قانوني، يعد خرقا جسيما لا يمكن القبول به.
ودعت قيادة المجلس الانتقالي، الجهات المختصة في الحكومة والسلطات المحلية بالمحافظات للقيام بدورها لمنع هذا العبث.
وحملت قيادة الانتقالي الحكومة الشرعية مسؤولية استمرار استيلاء المليشيات الحوثية على قطاع الاتصالات، ونهب إيراداته.
وفي السياق، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد بكران، إن شركة "يو" الحوثية العمانية نصبت أبراجها محملة بتجهيزات حديثة، في عدن وفوق معاشيق وفوق كل المقرات الأمنية والعسكرية الحساسة.
وأضاف بكران، لا نعلم إن كانت تلك التجهيزات ستفيد في توجيه الطيران المسير أو ربما لديها إمكانات التصنت والالتقاط.
وتساءل بكران، هل يمكن أن يسمح الحوثيون لشركة عدن نت بفعل ذات الشيء في صنعاء؟
وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، في بيان سابق لها، حذرت من التعامل مع الشركة كونها مخالفة للقانون وأنها بصدد الحصول على أحكام قضائية لإغلاقها.
ولا يزال قطاع الاتصالات تحت سيطرة الحوثي في صنعاء، وهو من أخطر الأسلحة التي تستخدمه ذراع إيران في الحرب على الشرعية في المناطق المحررة.
- المقالات
- حوارات