أكد عضو وفد التفاوض الحكومي، نبيل جامل، أن مليشيا الحوثي وضعت المبعوث الأممي في موقف يستدعي منه الإعلان بصريح العبارة بأنها تعرقل الجهود الأممية والدولية المبذولة لتحقيق السلام الشامل في اليمن.
جاء ذلك في أول تعليق لوفد التفاوض الحكومي على إعلان مليشيا الحوثي رسميًا رفضها فتح الطرقات في تعز.
وقال عضو وفد التفاوض الحكومي، نبيل جامل، في تصريح لـ" 2 ديسمبر": رفض مليشيا الحوثي رسميًا مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بخصوص فتح الطرقات في تعز، وإصرارها على الطرق الفرعية والترابية، تحدٍّ صارخ للجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن.
منوهًا بأن مليشيا الحوثي- المدعومة إيرانيًا- بهذا الموقف "أعادت الكرة إلى ملعب المبعوث الأممي، وبات عليه أن يعلن للعالم أنها معرقلة لفتح الطرقات في تعز".
وأعلنت مليشيات الحوثي، مساء اليوم الخميس، رسميًا رفض مقترح المبعوث الأممي لرفع الحصار عن مدينة تعز، وذلك بعد أن كانت طلبت مساحة من الوقت للتشاور مع زعيمها الذي رفض إنهاء الحصار وأصر على استمرار ومضاعفة معاناة الملايين في تعز.
ونقل إعلام المليشيات الحوثية عما أسمته مصدرًا مسؤولًا في اللجنة العسكرية المفاوضة، أنه تم تسليم الأمم المتحدة الملاحظات على مقترح الممثل الأممي لفتح الطرق في تعز وبعض المحافظات اليمنية.
وذكر المصدر الحوثي أن الرد اشترط أن يتم فتح الطرق على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بفتح طريقين، أُولاهما تتضمن فتح طريق صالة- ابعر- الصرمين- الدمنة- الحوبان- خط صنعاء، والأخرى: طريق لحج-عدن (الشريجة- كرش- الراهدة- الحوبان- خط صنعاء).
ويتضمن الرد الحوثي رفضًا صريحًا لفتح الطرقات الرئيسية في تعز، وإعادة طرح مقترح المليشيات بفتح طرقات فرعية جبلية داخل مواقع الجيش في تعز، وذلك لاستخدام هذه الطرقات كشريان إمداد لقواتها في خطوط التماس.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قدّم مقترحًا في مفاوضات الأردن حول رفع حصار تعز، تضمن رؤية لفتح طريق الحوبان- الروضة- والستين- عصيفرة والدفاع الجوي- الأربعين، كمرحلة أولى يليها فتح طريق جولة القصر- الحوبان لاحقًا.
ولم يقدّم رد مليشيات الحوثي جديدًا سوى إصرارها على إبقاء مدينة تعز محاصرة للعام السابع على التوالي، رافضة بذلك كل الدعوات والجهود الدولية التي طالبت برفع الحصار وإنهاء معاناة أبناء تعز.
- المقالات
- حوارات