كللت زيارة العمل التي قام بها فخامة الرئيس العليمي الى المملكة العربية السعودية بالنجاح، من خلال حشد التأييد الدولي الكبير لما يقوم به مجلس القيادة الرئاسي خصوصا من الدول المشاركة في اجتماع جدة بحضور الرئيس الأمريكي بايدن.، والتوافق العربي والدولي بشأن ضرورة الحفاظ على استقرار اليمن، وأهمية ذلك لأمن المنطقة، وحرية التجارة عبر الممرات البحرية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز”.
واليوم الاثنين 18 /يوليو/2022م عاد فخامة الرئيس رشاد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة عمل الى السعودية أجرى خلالها مشاورات على هامش أعمال القمم العربية الأمريكية التي استضافتها مدينة جدة مطلع هذا الأسبوع.
برنامج زيارة حافل
وشهد برنامج الزيارة لقاء فخامته، السبت المنصرم، في مدينة جدة مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن حيث بحث الرئيس العليمي، مستجدات الأوضاع اليمنية، والجهود الرامية إلى إحلال السلام، والاستقرار في البلاد، واستعادة زخم التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
كما جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعوته إلى دور أمريكي فاعل للضغط على المليشيات الحوثية من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
العليمي وضع بلينكن “أمام حقيقة الأوضاع في اليمن، وخلفية الانزلاق إلى هذه الحرب المكلفة التي أشعلتها المليشيات الحوثية، بدءا بالانقلاب على التوافق الوطني، والشروع في انشاء كيانها العنصري الطائفي، وتجريف المكاسب الحقوقية النسبية للنساء والصحافة، والأقليات الدينية التي تراكمت على مدى العقود الماضية”.
التزام رئاسي
كما أكد “التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصا القرار 22016”.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالمواقف الأمريكية إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتطلعاته المشروعة في بناء دولة ديمقراطية عصرية يشارك فيها جميع اليمنيين.
كما ثمن العليمي دور التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في منع انهيار شامل للدولة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي، والإنمائي، والإنساني في مختلف المجالات.
الإصلاحات الاقتصادية
وناقش الاجتماع، الدعم الأمريكي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإعادة بناء المؤسسات التي دمرتها حرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
بدوره رحب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، بنقل السلطة في اليمن، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحات المجلس في مختلف المجالات.
رؤية أمريكية للهدنة
وشدد بلينكن على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصا فتح معابر تعز، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع مليشيا الحوثي إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة. حسبما ذكرت الحكومية.
كما أكد التزام واشنطن “بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الاقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني”.
تعاون مثمر
وتطرق وزير الخارجية الاميركي، إلى التاريخ الجيد من التعاون المثمر مع الحكومة اليمنية على صعيد مكافحة الإرهاب، معربا عن أمله في استئناف هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وأمن واستقرار المنطقة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية.
وفي وقت سابق شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، على ضرورة مضاعفة الضغوط الأمريكية والدولية، من أجل دفع مليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة.
عائدات المشتقات النفطية
وحذر الرئيس العليمي، في لقاءه يوم الجمعة، بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج في مدينة جدة، من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهود الحربي للمليشيا والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.
وشهد اللقاء بحث المستجدات اليمنية، والجهود الإقليمية، والأممية والدولية لإحياء مسار السلام في البلاد.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمساعي الحكومة الأميركية، ومبعوثها الخاص للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم شرعيته الدستورية، وتطلعاته لاستعادة دولته، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية التي غلبّـت مصالح ايران التوسعية على مصالح الشعب اليمني.
دعم التحالف للشرعية
كما أشاد “بالدور الأخوي والإنساني الذي يتكفل به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في منع انهيار شامل للدولة، والحد من تداعيات الأزمة الانسانية الاسوأ في العالم التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من ايران”.
وأعرب العليمي “عن ثقته بأن تسهم جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك القمة العربية الأمريكية المرتقبة بتصحيح الصورة المشوشة بشأن الأوضاع في اليمن، وجذور الأزمة، والمقاربات الأمثل للوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية”.
الجهود الأممية والدولية
أما المبعوث الأميركي، فإنه أشاد بالإصلاحات الإقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدا حرص الإدارة الإميركية على دعم هذه الإصلاحات وتعزيز وصول الحكومة اليمنية الى كافة الموارد.
كما أعرب عن أمله في أن تفضي الجهود الأممية والدولية إلى انفراج في ملف تعز، وتمديد الهدنة الانسانية والبناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
وبحسب الوكالة الحكومية، فإن كما الوسيط الاميركي تطرق إلى أجندة المشاورات الأميركية في المملكة التي سيشارك في جانب منها رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي المجمل ثمن فخامة الرئيس خلال هذه الزيارة من عرض “الموقف الرسمي من جهود السلام الجارية، والضغوط الاميركية والدولية المطلوبة لدفع المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني للتعاطي الجاد مع تلك الجهود والمبادرات، وإنهاء معاناة الشعب اليمني التي طال أمدها”.
قمة جدة
كنا أشاد “بالموقف العربي والأمريكي الموحد الذي تمخض عن قمة جدة لصالح القضية اليمنية، ومرجعيات الحل الشامل، المبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216”.
كنا أشار إلى أن قمم جدة شددت على “إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة بموجب الإعلان الأممي، وفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز، والمحافظات الاخرى”.
وجدد دعوته للمكونات السياسية اليمنية، إلى “الالتفاف حول هدف استعادة الدولة واعادة بناء مؤسساتها المدمرة، ضمن جهد متواز مع ترميم علاقاتنا الإقليمية والدولية، واستثمار القدرات المهدرة، وأي فرص متاحة في هذا السياق”.
جدير بالذكر ان اليمن حظيت باهتمام خاص لدى القيادة الامريكية والسعودية فقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية والرئيس "جوزيف بايدن" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
الموقف السعودي الأمريكي نحو اليمن
وعبر الملك سلمان والرئيس بايدن في بيان مشترك صدر، السبت، بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأميركي إلى المملكة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن شكرهما للمجلس الرئاسي على التزامه بالهدنة، والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.. مجددين دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة.. مشددين على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم.
الهدنة
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تقديره لدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في تحقيق الهدنة وتجديدها.
انهاء الحرب في اليمن
وأكد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي، هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن.. داعين المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر في العام 2015م، حيث أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة.
فك حصار تعز
كما شدد الجانبان، على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.
الدفع بعملية السلام في اليمن
وأشار البيان إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شجعت جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية، ورحبت المملكة العربية السعودية بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن .
ترحيب حكومي ببيان القمة السعودية الامريكية
وكانت الحكومة اليمنية، قد رحبت بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية، الصادر في ختام اللقاءات والمباحثات الرفيعة التي جمعت، الجمعة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بفخامة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وكبار المسؤولين في إدارته.
وأشادت الحكومة بالموقف الثابت للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وحرصهما على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وأهمية إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة القائمة.
وأشارت الحكومة في بيانها ، إلى أنها تتشارك، مع الرئيس “بايدن” التقدير الكبير لدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لجهودهما ومبادراتهما المستمرة من أجل إحلال السلام في اليمن، وصولاً الى الهدنة القائمة في البلاد، مع التشديد على إلزام المليشيا الحوثية بضرورة تنفيذ بنود الهدنة بموجب الإعلان الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى تعز وطرق المحافظات الاخرى.
كما رحبت الحكومة في هذا السياق، بدعوة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، الى المجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015.
وثمنت الحكومة عاليا، تأكيد البلدين دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والتنويه بدوره والتزامه بالهدنة، والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
وجددت الحكومة، ترحيبها بتولي المملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.. مؤكدة بهذا الخصوص على ما ورد في البيان السعودي الأميركي المشترك الذي يؤكد أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الاستراتيجية الدولية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.
وأكدت، دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن.
- المقالات
- حوارات