عاودت مليشيات الحوثي استهداف الأمناء الشرعيين، في صنعاء غير الموالين لها، من خلال شن حملات مداهمة لمنازلهم واعتقالهم، حيث اختطفت ما يزيد عن ثلاثين أمينا شرعيا خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي، شنت على مدى يومين ماضيين حملات ملاحقة ودهم لمنازل أمناء شرعيين (من موثقي العقود) بأحياء متفرقة في العاصمة صنعاء، بهدف القبض عليهم وإيداعهم السجون.
وأشارت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن الاستهداف الجديد الذي طال مؤخراً عشرات من كاتبي العقود في 3 مديريات، هي معين والسبعين والثورة، في صنعاء، يأتي هذه المرة بحجة مزاولتهم أعمالهم وعدم إفساحهم المجال أمام الموثقين الجدد الموالين للميليشيات، نظراً لعدم قبولهم شعبياً، وعدم رضوخ المواطنين للتعامل معهم.
وطالب موثقو العقود بسرعة تفعيل نقابتهم وتوسيع عضويتها وانتخاب قيادات لها، من أجل الدفاع عن حقوقهم المسلوبة من قبل الميليشيات، وحمَّلوا الانقلابيين الحوثيين المسؤولية الكاملة والنتائج التي يمكن أن تترتب عليها على كل المستويات، إثر استهداف زملائهم.
وجاءت هذه الحملة مع حملة أخرى مماثلة كانت أطلقتها الجماعة منذ أسبوعين، أزالت من خلالها المئات من اللوحات الإعلانية للموثقين في شوارع عدة بصنعاء، مشترطة عليهم دفع رسوم مالية تحت اسم "إيجارات شهرية"، تراوحت ما بين 100 و150 ألف ريال على كل لوحة إعلانية.
وأثارت ممارسات المليشيات الأخيرة استياء وغضب موثقين وناشطين وأعضاء فيما يسمى منتدى الأمناء الشرعيين، وهو كيان شبه نقابي تم إشهاره مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي.
- المقالات
- حوارات