ذكرى تأسيس حزب المؤتمر تعني الحديث عن أحلام ملايين اليمنيين، تعني البحث عن تلك المساحات الغير محدودة في قول الرآي والتعبير، تعني الامن والامان، تعني التعايش والسلام، الحديث عن حزب المؤتمر هو الحنين الى الحزب الكبير الذي دوما يحتضن الجميع.
عندما كنا صغاراً حتى ونحن كبار وفي عهد حزب المؤتمر ومؤسسه الزعيم لم نخاف يوما كما هو حالنا اليوم مع سُلطة صنعاء وحكومة عدن.
نعم جميعنا صغاراً وكبار، مدنيين وعسكريين، كتاب وصحفيين، وحتى معارضين الجميع كنا نعيش الحياة الطبيعية مثل باقي الشعوب المتقدمه التي تنعم بالامن والامان والاستقرار، نتنقل في داخل مدننا وفي اماكن اعمالنا وفي احيائنا وفي كل ارجاء وطننا الحبيب، ونتمتع بكامل حريتنا من دون ان نخاف الحزب الحاكم ومؤسسه الزعيم الصالح رأس هرم النظام الحاكم، حتى أن مقار(مباني)حزب المؤتمر لم تكن يوما غرف مظلمه، بل كانت تمنح المواطنيين الامن والامان والاطمئنان في كل ربوع الوطن.
اليوم نتسائل، هل هي الشجاعة وكانت تسكن داخلنا، أم أنها لغة الثقة المتبادلة والتي زرعها الزعيم الصالح والحزب الحاكم بين أوساط مجتمعنا، ام انه الامان الذي منحنا إياه من يحكمنا، أم أنه الاحساس الذي كان يخبرنا دوما بأن لاخوف في حضرت الزعيم الصالح وحزب المؤتمر.
حقيقة قد يخفيها الكثير ولابد أن تعرفها ياحزب المؤتمر.
مؤيدين لك ومعارضين، عامة ومثقفين، مواطنين واحزاب، جماعات ومنظمات، جميعنا لم نكن شجعان إلا في حضرت الزعيم الصالح وحضرتك ياحزب الوطن الكبير.
اليوم أصبحت صفة الجُبن والخوف تلازمنا جميعاً دون استثناء ، في داخلنا واعماق انفسنا، في مساجدنا ومنازلنا، في الاماكن العامة ومقار اعمالنا، في قرانا ومدننا، في كل ارجاء وطننا الحبيب، حتى أصبح الخوف والرعب اليوم يسود كامل مجتمعنا.
عندما أضعناك أضعنا طريقنا وأضعنا احلامنا ونظامنا وجيشنا ودولتنا ، لك السلام أيها الزعيم الصالح وياحزب المؤتمر.
.ــــــــــــــــــــ..
#نايف أحمد الزنن
- المقالات
- حوارات