لم تثنِ أحداث نكبة2011م وماترتّب عنها من إرادة و عزيمة كوادر و أنصار المؤتمر الشعبي العام،المتجذّرة في تربة أرضها و المتطلّعة لآفاق السماء ولم تطل سنون إنصافه،حتى تحققت نصفته!!ممن ظلمه و خرج و انقلب عليه و تخلّى عن عهد و ميثاق الشعب الذي تشاركت كل قواه السياسية بصياغته الوسطية،من بيئتها اليمنية بقيادة رئيسه الزعيم الشهيد الصالح،قبل أربعين عاما و اليومَ المؤتمريون و أنصارهم يحيون ذكراها،لتقييم مسيرة المؤتمر الشعبي العام،تنظيماً و سلطةً و تجميع شتات النكبة و رصّ صفهم و توحيد كلمتهم و قيادتهم الجديدة،حيثما كانوا و التطلع بإعادة الغربلة و الهيكلة-ولو لاحقاً-لتواكب المتغيرات بمحيطه الجغرافي و بالعالم و لرسم ملامح مستقبل الشعب و الوطن و مواصلة مسيرته،بدماء جديدة مقتدرة لعطاء مجتمعها؛نحو استعادة و تفعيل منظومة الدولة و سيادتها و لينعم المواطنون الصابرون بحياةٍ كريمةٍ و آمنةٍ في كل ربوع البلاد،فضلاً عن سعيه لإنصاف حل القضية الجنوبية و نيل أبناء حضرموت إقليمهم الذي ينشدونه بكامل صلاحياته..
إنَّ إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام،هذا العام و في ظل هذا المنعطف و مفترق الطرق الذي تعيشه اليمن،بتشخيص و تقييم مواطن القوة و الضعف لمسيرته هي الخطوة الصائبة التي يتطلّع و يطمح إليها كل المؤتمريين و معهم الوطنيون،بمختلف توجّهاتهم السياسية و المذهبية،مهما اتفقوا أو اختلفوا مع عهد الزعيم،اعترافاً بريادة و قيادة هذا التنظيم واسع الجماهيرية و تجسيدَ مبادئ و قيم ميثاقه الوطني الذي ساهموا بصناعة خيوط إشراقته في 24 أغسطس1982م على أرض واقع اليوم و لم و لن يرد الإعتبار لمؤسس المؤتمر و رئيس الجمهورية الأسبق الزعيم الشهيد/علي عبدالله صالح إلا بمطالبة قيادة المؤتمر و الدولة للمبعوث الأممي في اليمن باستلام جثمانه،من قبل قاتليه واجراء مراسيم تشييعه الرسمية و عكس المطالبة الشعبية برفع عقوبات مجلس الأمن عن القيادي السفير/أحمد علي عبدالله صالح،عاجلاً..
فطوبى لكل المؤتمريين و أنصارهم؛الذكرى و الخطوة التي ينشدها الوطنيون،حيثما كانوا و لن تنسى الملايين من الشعب أدوار الزعيم الشهيد-الحي في قلوبهم و وجدانهم..
بقلم:أحمد بن زيدان
- المقالات
- حوارات