كشفت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، فضيحة مدوية لميليشيا الحوثي ، فقد نفت في بيان لها وجود أي استحداثات أو قيود خاصة، قديمة أو جديدة، مفروضة على المشتقات النفطية المتدفقة إلى موانئ الحديدة.
البيان الصادر عن وزارة الخارجية،قال إن الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022. وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
وأوضح البيان، أن مليشيا الحوثي تجبر منذ 10 أغسطس الماضي الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والآلية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة.
وأضاف، أن هذه المخالفات تؤدي إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية، وخلق أزمة وقود مصطنعة.
وأمس السبت، قال سكان في صنعاء، إن أزمة وقود خانقة بدأت لأول مرة منذ سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة قبل خمسة أشهر. مما يزيد من معاناة السكان.
واتهمت مليشيا الحوثي التحالف بقيادة السعودية بمواصلة احتجاز تسع سفن وقود كانت في طريقها إلى موانئ الحديدة على البحر الأحمر، ما سبب أزمة تموينية. معلنة بدء العمل بخطة الطوارئ بدءً من صباح يوم اليوم الأحد.
وذكرت الحكومة في بيانها، أنها أبلغت المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السياسية بخطورة محاولة المليشيا تجاوز الآلية المعمول بها التي تهدف من ورائها تسهيل استيراد النفط المهرب وإدخال المواد المحظورة. وتمكين الشركات الخاصة التابعة للقيادات الحوثية من استيراد الوقود بشكل مباشر. بالإضافة إلى إعادة تشغيل السوق السوداء التي يجني من ورائها الحوثيون أموال طائلة.
وقال البيان: إن الميليشيا الحوثية تسعى لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط، التي سبق إدخالها من بداية الهدنه ككميات تجارية، إلى السوق السوداء لمضاعفة أرباح الجماعة منها.
وكشف عن تفريع مليشيا الحوثي عدد 35 سفينة في ميناء الحديدة. وهي جميع السفن التي تقدمت بطلباتها خلال الفترة. وتحمل كمية مشتقات تقدر بـ 963،492 طن.
وأفاد، أن الميليشيا تحصل على كافة إيرادات الحديدة من الضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات. مع ذلك تفتعل هذه الأزمة من أجل حرمان المواطنين من المشتقات النفطية. كما حرمتهم من رواتبهم المستحقة وفقا لاتفاق ستكهولم. في تجاهل لبنود الهدنة والنتائج الإنسانية على الشعب اليمني.
وأضاف: “دأبت المليشيا بشكل متكرر لمحاولة الهروب من استحقاقات الهدنة الحالية ابتداءً برفضها غير المبرر لفتح الطرقات وفك الحصار المفروض على مدينة تعز وفقا للهدنة”.
كما أشار إلى تعطيل اجتماع اللجنة العسكرية الذي كان منعقدا في العاصمة الأردنية عمان برعاية مكتب المبعوث الأممي. ومحاولة المليشيا مؤخرا إغلاق آخر المنافذ التي تتنفس منها مدينة تعز عبر الهجوم على منطقة الضباب.
وتطرق البيان، إلى خرق مليشيا الحوثي الصارخ لاتفاق ستوكهولم وللهدنة عبر نقل وحشد القوات وتنفيذ العروض العسكرية وأخرها في الحديدة. فضلا عن الخروقات العسكرية اليومية داخل اليمن والتي تستخدم فيها الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية.
وحمل البيان، مليشيا الحوثية مسؤولية أي أزمة بسبب انعدام أو ارتفاع أسعار المشتقات النفطية. مؤكدا التزام الحكومة ببنود الهدنة.
كما دعا إلى إلزام المليشيا الحوثية بإنهاء أزمة الوقود المصطنعة. والتوقف عن الممارسات العبثية لإجبار شركات وتجار المشتقات على مخالفة الإجراءات القانونية المتبعة في كافة الموانئ اليمنية.
- المقالات
- حوارات