أصيبت ميليشيا الحوثي الإرهابية بالسعار من احتفاء المواطنين بثورة 26 سبتمبر، حيث منعت المليشيا في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، مساء الأحد، إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمير المجيدة، بعد اقتحامها عديد ساحات واعتقال عشرات الناشطين والمواطنين المشاركين.
مصادر محلية في مدينة ذمار (جنوبي صنعاء)، قالت لوكالة "خبر"، إن مسلحي المليشيا الحوثية اقتحمت ساحة ميدان الأحمر (وسط المدينة)، ومنعت ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر، قبل تفريقها حشوداً غفيرة من المواطنين والناشطين المتواجدين للاحتفال واختطفت العشرات.
وأكدت المصادر أن من بين المختطفين المنظمين للفعالية، محمد اليفاعي ومحمد الكوماني، واقتادوهم إلى جهة مجهولة رغم حصولهم المسبق على تصريح بتنظيم الفعالية.
وفي مديرية همدان بمحافظة صنعاء (شمالي البلاد)، أكدت مصادر محلية تعرض تجمهرات شعبية كبيرة في عديد مناطق في المديرية، تستعد لايقاد شعلة الثورة، إلى مداهمات مسلحة للحوثيين وتفريقهم تحت تهديد السلاح، واختطاف العديد من أوساطهم.
في السياق، ذكرت مصادر متعددة بالعاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية، أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، منعت المواطنين من الاحتفال بالثورة السبتمبرية بإشعال النيران على أسطح منازلهم كتقليد اعتادوا عليه منذ انبلاج الثورة.
وكانت مليشيا الحوثي قد عزمت الأيام الماضية على إلغاء الاحتفال بثورة 26 سبتمبر من قائمة المناسبات الوطنية، قبل تراجعها الساعات الأخيرة تحت الضغط الشعبي الواسع، في مساعٍ لطمس الهوية الثورية لدى أبناء الشعب، وانعتاقه من حكم الكهنوت السلالي المستبد.
ومع أن المليشيا الحوثية كرّست جهودها في محاولات فاشلة لإخماد وهج ثورة 26 سبتمبر بطرق عدة، يتمسك اليمنيون بإحياء ثورتهم الأم في أرواح الأجيال القادمة، لما لها من قدسية خاصة نقلت الشعب من حقبة تسلط الفرد والسلالة إلى حكم الشعب نفسه بنفسه عبر الطرق السلمية والشوروية.
- المقالات
- حوارات
