تتحمل الأم مسؤوليات كبيرة فتمتصّ الأمومة وقتها وطاقتها، ومع ذلك تجد الأم سعادة في تجربة الأمومة، ولكن بعض الأمهات تسيطر عليهن المشاعر السلبية التي تحول بينهن وبين الشعور بالسعادة.
ولهذا الشعور أسباب عدّة ومنها:
– المشاكل المالية: لديكِ الكثير من بنود الإنفاق التي تمتص ميزانيتك، كما لديكِ الرغبة في اقتناء المزيد من الأغراض وأدوات العناية ببشرتك وجسدك، وغيرها من الرفاهيات، هذا بالإضافة إلى المصاريف الإضافية لطفلك. كل هذه البنود تفوق ميزانيتك، وترهقك مادياً، وقد تعرّضك لأزمة مالية، وهو ما يصيبك بالإحباط ويشعركِ أنكِ أم غير سعيدة.
وللتخلص من هذه المشكلة عليكِ وضع خطة للإنفاق، تتضمن أولويات الإنفاق، وتنظيم جيد لبنود الميزانية، والاستغناء عن كل ما يمكن الاستغناء عنه، مع وضع خطة للادخار من أجل تحقيق أهداف قصيرة وطويلة المدى. التخطيط الجيد لحياتك المالية، يساهم في تعزيز شعورك بالراحة والاطمئنان والسعادة.
2- عدم القدرة على التوفيق بين حياتك المهنية وأمومتك: من المفترض أن تكون حياتك المهنية مصدراً لسعادتك، حيث تحقق لكِ النجاح والتميز، وتجنين من خلالها المال، ولكن عدم القدرة على التوفيق بين حياتك المهنية وأمومتك، يشعركِ بالتقصير والذنب نحو أسرتك، مما يجعل حياتك المهنية مصدراً للتوتر والتعاسة. ويمكنكِ التعامل مع هذه المشكلة عبر تنظيم وقتك، ووضع خطط زمنية تساعدك على التوفيق بين مسؤولياتك الوظيفية، ومسؤولياتك كأم وزوجة.
3- الاصطدام بواقع الحياة الزوجية: قد تحملين توقعات عالية حالمة لحياتك الزوجية، بالضبط كما في الأفلام والروايات الرومانسية، ومع أو اختبار حقيقي يحمّلكِ مسؤوليات الأم والزوجة، تشعرين بالصدمة والإحباط.
والتعامل مع هذه المشكلة يكون عبر الاعتدال في توقعاتك عن الحياة الزوجية، التي تشمل الحب والرومانسية، وأيضاً تشمل المسؤوليات والأزمات والخلافات الزوجية.
4- عدم الرضا عن شكل جسدك: الحمل والولادة والرضاعة بالتأكيد مراحل تسبب تغييرات في شكل جسدك، وقد تكون لديكِ توقعات باستعادة رشاقتك بسرعة، والعودة إلى نفس شكلك ووزنك قبل الإنجاب، وهو ما يصيبك بالإحباط بل قد يقودك نحو الاكتئاب.
والتعامل مع هذه المشكلة يكون عبر إدراك معجزة الحمل والولادة التي مر بها جسدك، وتقدير مجهودك ودورك كأم، وتقبّل شكل جسدك، أنتِ جميلة دائماً لأنكِ أم، فلا تتسرعي، وسوف تستعيدين رشاقتك عبر ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي، ولكن هذا يتطلب بعض الوقت، فتحلي بالصبر، وتقبلي نفسك، وأحبي نفسك كما أنتِ.
- المقالات
- حوارات