خرج النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي من دور الـ16 لكأس العالم روسيا 2018 ليفقدا فرصة حمل كأس العالم، وربما قد يكون كل منهما أضاع فرصته الأخيرة.

وشارك النجمان في 4 نسخ من كأس العالم لكنهما لم يتمكنا من التتويج باللقب، ويبقى أفضل إنجاز لهما بلوغ الأرجنتين نهائي 2014 والمركز الرابع للبرتغال في 2006.

ورغم سيطرتهما على الألقاب الفردية طيلة 10 سنوات متتالية ويستعدان للقب جديد في نهاية 2018، لكن كأس العالم ظلت مستعصية عليهما معا وأذاقتهما الفشل.

وسلطت صحيفة “AS” الإسبانية الضوء على 10 نجوم كبار لم يحملوا كأس العالم رغم تميزهم وتفوقهم على الجميع خلال لعبهم كرة القدم، ويبقى منتخب ألمانيا كابوسًا لدى أغلبهم.

ونستعرض الـ 10 أسماء التي ذكرتها الصحيفة الإسبانية:

البرازيلي ليونيداس داسيلفا

يعتبر أول أسطورة في تاريخ كرة القدم البرازيلية، واعتبر أفضل لاعبي العالم في بداية القرن الماضي، شارك في نسختي 1934 و1938 وفي الثانية كان الهداف وارتكب مدرب المنتخب البرازيلي خطأً كبيرًا بعدم إشراكه في نصف النهائي أمام إيطاليا لاعتقاده وثقته في التأهل ولترك نجمه الأول للنهائي، لكنه خسر 2-1 واضطر للاكتفاء بالمركز الثالث.

المجري فرينتيس بوشكاش 

يعتبر أحد أساطير كرة القدم العالمية وأسطورة في ريال مدريد، كان من أبرز نجوم فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وتوافر منتخب المجر على جيل ذهبي اعتقد الجميع أنه سيكون في نزهة في مونديال 1954، لكن ألمانيا حرمت بوشكاش وجيل المجر الذهبي من كأس العالم واكتفوا بالمركز الثاني.

وعاد بوشكاش للمشاركة في مونديال 1962، لكن برفقة منتخب إسبانيا، لكنه كان تقدم في السن وخرجت إسبانيا من الدور الأول.

الأرجنتيني ألفيريدو دي ستيفانو

أحد ابرز أساطير كرة القدم والرئيس الشرفي السابق لريال مدريد، وصاحب الفضل برفقة بوشكاش في المجد الأوروبي الأول للفريق الملكي والحائز على الكرة الذهبية مرتين، لم يحمل كأس العالم إذ لم يشارك برفقة الأرجنتين، وحتى حين حصل على الجنسية الإسبانية أضاع حلم المشاركة في عام 1962 بسبب الإصابة.

البرتغالي أزيبيو

يعتبر من أعظم لاعبي العالم في الستينيات من القرن الماضي، قاد بنفيكا للفوز بلقبين لدوري أبطال أوروبا وتوج بالكرة الذهبية وظل لسنوات طويلة أسطورة البرتغال الوحيد قبل أن يزيحه كريستيانو رونالدو عن العرش.

شارك في مونديال إنجلترا 1966 وتوج بلقب هداف المسابقة، لكنه خرج من نصف النهائي أمام إنجلترا 2-1، وقاد البرتغال للفوز بالنتيجة نفسها على الاتحاد السوفيتي واحتلال المركز الثالث الذي يبقى أفضل إنجاز تاريخي للبرتغال في كأس العالم.

الإيطالي جاني ريفيرا

نجم ميلان السابق والحائز على الكرة الذهبية لسنة 1969 فاز بلقب دوري الأبطال مرتين ولقب أمم أوروبا برفقة إيطاليا 1968 لكنه فشل في كأس العالم مرتين، قبل أن يحاول في نسخة 1970، إذ تألق بشكل لافت وسجل هدف التأهل للنهائي أمام ألمانيا في لقاء تاريخي 4-3، لكنه اصطدم ببرازيل بيليه وخسر 4-1 ولعب 6 دقائق فقط.

الهولندي الراحل يوهان كرويف

الأسطورة الهولندي قاد جيلًا ذهبيًا لأياكس أمستردام للسيطرة على القارة الأوروبية وفاز 3 مرات بالكرة الذهبية، لكنه فشل في التتويج بكأس العالم، وكان منتخب ألمانيا هو من أنهى حلمه في نهائي 1974، رغم أن كل الترشيحات كانت تصبُّ في مصلحة هولندا والكرة الشاملة.

الفرنسي ميشيل بلاتيني

أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الفرنسية، وقاد جيلًا ذهبيًا للفوز بأمم أوروبا 1984، وفاز بالكرة الذهبية 3 مرات ودوري أبطال أوروبا برفقة يوفنتوس، لكن ألمانيا حرمته مرتين من لعب النهائي في كأس العالم 1982 و1986 واكتفى في النسخة الأولى بالمركز الرابع والثانية بالمركز الثالث، علمًا أنه شارك أيضًا في نسخة 1978.

البرازيلي زيكو

الملك الأبيض خليفة بيليه في منتخب البرازيل كان برفقة جيل ذهبي في البرازيل، فشل في الفوز بكأس العالم وخصوصًا جيل 1982 والذي يعتبره الكثير من المتابعين أفضل منتخب في تاريخ كرة القدم لم يتوج بكأس العالم، إذ خرج من الدور الثاني/ دور المجموعات على يد إيطاليا.

وعاد زيكو للمحاولة في 1986 وخرج من ربع النهائي على يد فرنسا بضربات الترجيح وضيع ضربة جزاء خلال اللقاء كانت كفيلة بتأهلهم لنصف النهائي.

كما شارك زيكو في مونديال 1978 وخلاله حرمتهم بيرو لصالح الأرجنتين من لعب النهائي واكتفى بالمركز الثالث كأفضل إنجاز في مسيرته.

الأرجنتيني ليونيل ميسي

5 كرات ذهبية وكل الألقاب الممكنة برفقة برشلونة وميدالية ذهبية أولمبية وكأس العالم للشباب، لكنه فشل في 4 نسخ لكأس العالم في الفوز باللقب ويبقى أكبر إنجاز في تاريخه نهائي 2014 إذ خسر أمام ألمانيا.

وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد تبخر حلم البرغوث الأرجنتيني بالفوز ببطولة كأس العالم المقامة بروسيا بعد تلقي هزيمة مفجعة على يد المنتخب الفرنسي في مباراة مثيرة شهدت تسجيل سبعة أهداف.

ولم تقتصر خيبة أمل نجم فريق برشلونة الإسباني على خروج منتخب بلاده المبكر من البطولة فقط بل هناك رقم سلبي آخر تحصل عليه اللاعب إذ لم يتمكن ليونيل ميسي من تسجيل أهداف خلال خوضه 8 مباريات لعبها في الأدوار الإقصائية في مختلف مشاركاته في بطولة كأس العالم بواقع 666 دقيقة.

ويواجه ليونيل ميسي صاحب الـ31 عامًا احتمالية عدم المشاركة مرة أخرى في فعاليات البطولة الأهم في كرة القدم بعد ظهور باهت لمنتخب الأرجنتين في روسيا، وعلى الرغم من التأهل إلى مراحل إقصاء المهزوم لم يقتنع المتابعون بمستوى المنتخب الأرجنتيني خلال مباريات دور المجموعات بالبطولة.

ولم يمض الكثير من الوقت في البطولة حتى يتعرض نجم المنتخب الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني إلى انتقادات حادة بسبب التعادل مع المنتخب الأيسلندي وعدم نجاحه في تسجيل ركلة جزاء في افتتاح الأرجنتين لمبارياتها بالبطولة.

وفي المباراة التالية أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا بعد تلقي الهزيمة الأولى بالبطولة على يد المنتخب الكرواتي بثلاثية نظيفة كادت تقصى رفقاء ميسي خارج البطولة، إلا أن الانتفاضة التي قادها ليونيل أمام النسور النيجرية آتَت أُكُلها وصعدت بمنتخب بلاده لملاقاة الديوك لتكون آخر مباريات الأرجنتين في النسخة الحالية.

ويحوم العديد من الشكوك حول مستقبل ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني خاصة بعد صعوبة مشاركته في بطولة كأس العالم من جديد نظرًا لعامل السن.

يُذكر أن النجم الأرجنتيني قرر الاعتزال دولياً من قبل إثر الهزيمة في نهائى كوبا أمريكا أمام المنتخب التشيلي قبل أن يعود من جديد لارتداء قميص منتخب بلاده والمساهمة في صعوده إلى نهائيات كأس العالم بصعوبة كبيرة.

البرتغالي كريستيانو رونالدو

5 كرات ذهبية كغريمه ومرشح للسادسة وكل الألقاب الممكنة في الأندية برفقة فريقي مانشستر يونايتد وريال مدريد لكنه فشل في 4 كؤوس للعالم وأحسن إنجاز المركز الرابع في نسخة 2006 .

ورغم فشله في كأس العالم يبقى عزاء رونالدو أنه حمل للبرتغال أول لقب كبير في تاريخها بعد التتويج بأمم أوروبا 2016 .