أكد مجلس الشورى مساندته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في جهوده الوطنية، ودعم سياساته الوطنية والمبدئية التي عبر عنها خطابكم التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية.
جاء ذلك في برقية رفعها رئيس المجلس الدكتور احمد عبيدبن دغر لفخامة الرئيس العليمي نشرها على صفحته في موقع التواصل (فيسبوك) تابعها (الميثاق نيوز).
واضاف بن دغر مخاطبا فخامة الرئيس:"لقد وضعتم العالم كله أمام مسؤولياته إزاء الأزمة السياسية والإنسانية في بلادنا، ولخصتم الموقف الوطني إزاء السلام، بالتأكيد على مرجعياته، فمثلتم بذلك الإرادة الوطنية خير تمثيل.
نص البرقية
فخامة الأخ الرئيس الدكتور رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
تحية تقدير وبعد،،،
باسمي وزملائي رئاسة مجلس الشورى وأعضائه، أهنئكم وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة الذكرى الواحدة والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، الثورة التي مثلت منعطفًا هامًا وتاريخيًا في حياة شعبنا، وكانت نقطة البداية على ما فيها من صعوبات نحو يمن جمهوري، حر،موحد وديمقراطي.
أخي الرئيس: تعود ذكرى سبتمبر الثورة مرة أخرى وشعبنا يخوض معركته الوطنية ضد الانقلاب الحوثي، وتحت قيادتكم الرشيدة، لقد ظلت الأهداف الوطنية في استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا أهدافًا مُشرعة ومشروعة، أن الفضل الأول لهذا الصمود البطولي الأسطوري انما يعود للإرادة الوطنية الصُلبة لشعبنا اليمني العظيم، وللمقاتلين في خطوط القتال الأمامية لقواتنا المسلحة، والمقاومة الوطنية، دفاعًا عن جمهورية سبتمبر المجيدة،
إننا نقف معكم أخي الرئيس، نساند جهودكم الوطنية، وندعم سياساتكم الوطنية والمبدئية التي عبر عنها خطابكم التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية. لقد وضعتم العالم كله أمام مسؤولياته إزاء الأزمة السياسية والإنسانية في بلادنا، ولخصتم الموقف الوطني إزاء السلام، بالتأكيد على مرجعياته، فمثلتم بذلك الإرادة الوطنية خير تمثيل.
كما إننا في مجلس الشورى نساند موقفكم المؤيد للجهود الأخوية للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان في الدفع بعملية السلام في بلادنا، سعيًا نحو يمن مستقر ومنطقة آمنة، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه مع استمرار الحوثيين في سياسة التصعيد العسكري، والاستعداد للحرب، والتهديد المستمر باستخدام القوة.
إن للسلام باب واحد ووحيد وهو اعتراف الحوثيين وقبولهم الصريح غير المراوغ بمرجعيات السلام، التي مثلت إجماعًا وطنيًا، وقيمًا مشتركة لما ينبغي أن يكون عليه اليمن للخروج من الأزمة ونعني بذلك المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.
أن على هذه العصابة السلالية العنصرية الكهنوتية، أن تدرك أنها كلما ازدادت صُلفًا وتعنتًا وغرورًا، ازداد شعبنا تمسكًا بثورته السبتمبرية، ونظامه الجمهوري. إن التأييد الجاهل الذي كانت تحظى به أحيانًا خرافة الإمام والإمامة، والذي يراود مخيلة الحوثيون قد غدا اليوم من الماضي. فلا شيئ في الحياة يعدل حرية الإنسان والوطن.
أن مجلس الشورى يؤكد ماكان قد أشار إليه مرات ومرات، وهو أنه لتحقيق السلام العادل ينبغي الاستعداد للحرب، تدريبًا وتسليحًا وقرارًا، فقد نشأت الحوثية عصابة إجرامية متطرفة في مواجهة الدولة، وهي مستمرة فيما نشأت عليه، ترفع راية العصيان، وتمارس الخيانة والارتهان للفرس أعداء اليمن وأعداء الأمة.
الرحمة لشهداء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الوطنية، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر لشعبنا اليمني العظيم.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
٢٥ سبتمبر٢٠٢٣ م
- المقالات
- حوارات