دفع القتال في مدينة الحديدة الساحلية في اليمن نحو 2000 طالب بالمدارس الثانوية للفرار إلى العاصمة صنعاء لأداء امتحاناتهم.
وحسب وكالة "رويترز" فإن الطلاب النازحون خاضوا رحلة شاقة مدتها ست ساعات عبر طريق جبلي تحفه مخاطر الألغام الأرضية والقصف الجوي حتى الوصول إلى صنعاء".
ونقلت الوكالة عن طالب نازح يدعى أحمد شوقي قوله:" طبعا إحنا كنا يعني في بلادنا مستريحين في الحُديدة هادئين، لا بندور للحرب ولا بندور لشيء، فجأة نتفاجأ بالحرب واضطرينا إن إحنا ننزح إلى محافظة صنعاء مما أثر في التعليم، في المعيشة، في كل شيء“.
وقال علي السقاف وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات "النازحين تم وضع الحلول اللازمة على مستوى أمانة العاصمة وتم استقبال ما يقارب ألفي طالب وطالبة وتم توزيعهم على مدارس أمانة العاصمة وكذلك استقبالهم في المحافظات الأخرى القريبة من محافظة الحُديدة".
وفي مدرسة سيف بن زي يزن بصنعاء، تجمع طلاب نازحون قرب مكب للنفايات بجوار بوابات المدرسة انتظارا لتأدية امتحاناتهم، وتنتشر في الشوارع المجاورة الضيقة رسوما جرافيتية سياسية تحتفي بالمقاتلين الحوثيين.
وبدأ الطلاب والطالبات في التوافد على صنعاء منذ 21 يونيو/ حزيران من أجل امتحانات القبول بالجامعة بعدما تركوا الحديدة بسبب المعركة التي انطلقت في 12 يونيو/ حزيران بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والتحالف العربي بقيادة السعودية.
ومعركة الحديدة هي أكبر مواجهة في الحرب المستعرة منذ ثلاثة أعوام وتخشى الأمم المتحدة أن تتسبب في مجاعة ببلد يواجه فيه 8.4 مليون شخص خطر الجوع.
