الرئيسية - محافظات وأقاليم - اب لشهيدين وجريحين .. رفاق درب قيادي عسكري يطالبو سرعة انقاذ حياته
اب لشهيدين وجريحين .. رفاق درب قيادي عسكري يطالبو سرعة انقاذ حياته
الساعة 03:30 مساءاً (خاص_الميثاق نيوز/ محمد الجعماني)

 

في مشهد يجسد المأساة الإنسانية لقادة النضال اليمني، يبرز اسم العميد في الجيش الوطني «غالب محمد سعد البرار» مشكلاً مأساة تراجيدية تلخص ماساة إهمال أبطال الحرب الذين سكبو الدماء من أجل انهاء الانقلاب الحوثي و استعادة الدوله  .. فبينما كان يقاتل لاستعادة العاصمة صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي، فقد اثنين من أبنائه شهداء، وجرح اثنان آخران في معارك شرسة، ليكافأ اليوم بالحرمان والجحود لكل ماقدمه واولاده تجاه الوطن الحبيب ، وتغلقت كل ابواب صناع القرار امام استغاثة اقاربه ورفاق دربه في انقاذ حياته. 

عندما اندلعت شرارة الحرب في وجه الانقلاب الحوثي عام 2014م  لم يتوان الضابط المخضرم لحظة واحده في الانحياز الى صف الوطن محولاً إيمانه بالجمهورية إلى راية نضال .. لم يكتف القائد «البرار»  الذي يوصف بأنه «عمود الصمود» بموقفه الرافض للانقلاب، بل حوّل قناعته إلى فعل ميداني، فحشد كل أبناء منطقته "النوبه " بمديرية السلفيه  م/ ريمه نحو معاقل التحرير الأولى في منطقة «العبر»، حيث تشكلت هناك النواة الصلبة للجيش الوطني .. في تلك الرحلة الدامية، ولم يعفِ أبناؤه الأربعة من الثمن الباهظ الذي يدرك انه سيدفعه لتحرير البلد التي باتت العاصمه الرابعه في ٱبط ايران  حيث سقط اثنان منهم ، بينما عاد الآخران يحملان ندوب الجراح والذاكرة المريرة لغياب الرعاية والاهتمام الرسميه .

برز اسم العميد «البرار» كأحد أبرز صناع الانتصارات الاستراتيجية ضد المليشيا، حيث شارك في تأسيس اللواء (81) مشاة، وقاد إحدى كتائبه في معركة تحرير «فرض نهم»، التي أسفرت عن استعادة السيطرة على جبلي «الصافح» و«القتب»، ثاني أعلى المرتفعات في المنطقة بعد جبل «المنارة» .. ولم تكن تلك المعارك مجرد عمليات عسكرية عابرة، بل ضربات موجعة قصمت ظهر المليشيات الايرانية، وفتحت طريق الإمداد الرئيسي نحو العاصمة، مما أعطى زخماً حاسماً للقوات الشرعية في مسار الحرب والزحف نحو صنعاء. 
لكن القدر كان يخفي ضربة أقسى للرجل الذي نجا من رصاص المليشيا باعجوبه .. فقبل أشهر، اكتشف «البرار» إصابته بورم دماغي غامض، لتبدأ رحلة عذاب جديدة مع تشخيص طبي متأخر ، وواقع صحي عاجز .. حولت التكاليف الباهظة للفحوصات والعلاج حياة عائلته إلى جحيم، اذ استنفدت خلاله كل مدخراتهم، قبل أن يصلوا إلى طريق مسدود للعلاج في الداخل .. وعجز تام على السفر للعلاج في الخارج حسب توصية الاطباء الذين ايضا يؤكدون بان حياة هذا القائد على المحك ويتطلب سرعة تسفيره وانقاذ حياته. 

التضحيات الجسام التي قدمها «البرار»، بدءاً من فقدان أبنائه وصولاً إلى دوره المحوري في تحرير المواقع الاستراتيجية، لم تدفع الجهات الرسمية إلى تحمل مسؤوليتها تجاهه .. رغم ان رفاقه سبق لهم وطرقوا أبواب تلك الجهات في مناشدات تحمل عبق الوفاء والأمل في تقدير دور وتضحيات الأبطال، مطالبين بمساعدة عاجلة تنقذ حياته .. لكنهم فقدو الامل امام الابواب الموصوده فلم يجدوا امامهم من سبيل سوى توجيه مناشده رسمية عاجلة الى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور «رشاد العليمي»، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مطالبين فخامته بتدخل عاجل لإنقاذ هذا المناضل الذي يعيش وضعاً صحياً حرجاً يستدعي سرعة نقله للعلاج في الخارج.

اليوم، وبينما يحمل رفاق السلاح ذكريات انتصارات هذا البطل في «الصافح» و«نهم»، يحمل «البرار» جسداً أنهكه المرض، وقلباً ينزف من غياب التقدير .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص