الرئيسية - تحقيقات - غزة تشتعل مجددًا.. انهيار وقف إطلاق النار يُفاقم الأزمة والشرق الأوسط على صفيح ساخن
غزة تشتعل مجددًا.. انهيار وقف إطلاق النار يُفاقم الأزمة والشرق الأوسط على صفيح ساخن
غزة تشتعل مجددًا.. انهيار وقف إطلاق النار يُفاقم الأزمة والشرق ا
الساعة 10:11 مساءاً (الميثاق نيوز، ترجمة خاصة، وكالات )

في 18 مارس 2025 شنت طائرات الكيان الصهيوني هجمات جوية مكثفة على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

جاءت الضربات بعد تعثر مفاوضات تمديد الهدنة ورفض حركة حماس إطلاق سراح الرهائن دون ضمانات بانتهاء الأعمال العدائية بشكل دائم.

أفادت المصادر أن الهجمات استهدفت مناطق واسعة في غزة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين. وأسفر التصعيد عن مقتل خمسة من كبار المسؤولين في حركة حماس، من بينهم بهجت أبو سلطان - رئيس الأمن الداخلي - والناطق العسكري لجهاد الإسلامية، أبو حمزة.
وأوضحت التقارير أن الضربات جاءت نتيجة انهيار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يناير، عقب فشل المفاوضات لتجديد الهدنة.

كما تم إيقاف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في وقت سابق من الشهر، ما زاد من حدة الأزمة مع صدور أوامر بإخلاء المناطق الحدودية المصنفة كمناطق قتالية خطرة.


أمر رئيس الوزراء الصهيزني بنيامين نتنياهو بتنفيذ العملية العسكرية، مستنداً في ذلك إلى رفض حركة حماس إطلاق سراح الرهائن وخططها المزعومة لشن هجمات جديدة.

واستهدفت الضربات بنية تفكيك البنية التحتية والقيادات في حركة حماس، حيث ذكرت تقارير من مدينة غزة وحتى خان يونس انتشار الدمار، وإرهاق المستشفيات، وحالات أسر عائلات تحت الأنقاض.

موقف الكيان
صرح نتنياهو قائلاً: "هذه ليست سوى البداية. سنواصل العمل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة."
من جانبه، اتهمت حماس إسرائيل بـ"إلغاء وقف إطلاق النار" وتعريض الرهائن للخطر، متعهدةً بالمقاومة دون اتخاذ إجراء عسكري فوري.
وأكد البيت الأبيض بعد إجراء مشاورات مسبقة مع حكومة الكيان الصهيوني، إدانته لحماس لرفضها مقترحات إطلاق سراح الرهائن.

أزمة الرهائن والضغط الداخلي
يُعتقد أن أقل من نصف الرهائن البالغ عددهم 59 في غزة على قيد الحياة، فيما أدانت العائلات والمنظمات الحقوقية الضربات خوفاً على سلامة المحتجزين.

اندلعت احتجاجات في تل أبيب، حيث أعرب بعض الرهائن المحررين عن أملهم في الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

الديناميات السياسية وردود الفعل الإقليمية
شهدت الساحة السياسية تعزيزاً لتحالفات نتنياهو مع انضمام زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن جفير مجدداً إلى الحكومة، مؤيداً للحملة العسكرية.
على الصعيد الإقليمي، أدانت حزب الله الضربات دون تهديد بالرد، فيما تم اعتراض قذيفة من اليمن قرب الأراضي المحتلة، مما يؤكد تصاعد التوتر في المنطقة.
وأشار محللون مثل دانيال بي. شابيرو، الرئيس السابق للسفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني، إلى أن التصعيد يرجع إلى استخدام حماس للرهائن كورقة ضغط، إلى جانب رفض نتنياهو التفاوض على هدنة طويلة الأمد.

الأثر الإنساني
تواجه البنية التحتية المتوترة في غزة أزمة متجددة، حيث أفادت المستشفيات بنقص حاد في الإمدادات والكوادر الطبية. كما تم إغلاق معبر رفح، ما أوقف عمليات الإجلاء الطبي، في ظل تحذيرات مسؤولين بالأمم المتحدة من انهيار الأنظمة الصحية، ووصف مسؤولة اليونيسيف روزاليا بولن الظروف بأنها "كارثية".

الدلالات الاستراتيجية والمسار المستقبلي
تشير الضربات إلى نية إسرائيل تفكيك قدرات حركة حماس العسكرية والإدارية، إلا أن بعض المحللين يشككون فيما إذا كان الضغط العسكري وحده قادراً على تحقيق أمن دائم.

تظل حركة حماس محتفظة بتقديرات تبلغ حوالي 25,000 مقاتل، وتصر قيادتها على مواصلة المقاومة المسلحة.
وتطالب إسرائيل بحل حركة حماس كشرط مسبق للسلام، بينما تطالب حماس بضمانات لوقف دائم للأعمال العدائية وسحب القوات الإسرائيلية.


يخشى أن يؤدي استئناف الأعمال العدائية إلى إطالة أمد الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 48,000 شخص في غزة و1,200 إسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر.

وفي ظل غياب مسار واضح لخفض حدة التوتر، تواجه الجهود الدولية تحديات متزايدة لإحياء مفاوضات تهدف إلى إنهاء العنف وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا