الى العاصمة الدوحة ، وصل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مساء الأحد، للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر انعقادها الاثنين، لبحث التداعيات الخطيرة للهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، ولصياغة موقف عربي إسلامي موحد إزاء ما وصفه المسؤولون اليمنيون بـ"الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وسيادة دول المنطقة".
وقد رافق الرئيس العليمي في زيارته عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة. واستُقبل الوفد اليمني رسمياً في مطار حمد الدولي من قبل الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى جانب السفير اليمني لدى الدوحة، راجح بادي، وعدد من كبار المسؤولين القطريين.
وفي تصريح حصري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أعرب الرئيس العليمي عن "عظيم التقدير والامتنان" للأشقاء في دولة قطر على "الحفاوة في الاستقبال، والدقة في التحضير لهذه القمة الاستثنائية"، مشيراً إلى أن القمة "تمثل محطة محورية في مسار التنسيق العربي والإسلامي، وفرصة حقيقية لتوحيد المواقف ودفع العمل المشترك نحو آفاق أوسع، في ظل المتغيرات والتحديات المتسارعة التي يتصدرها التمادي الإسرائيلي والغطرسة التي تمارسها تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني وضد سيادة الدول العربية والإسلامية".
وأكد الرئيس أن بلاده تتطلع إلى أن "تُسفر هذه القمة عن قرارات جماعية حازمة تُردع بها العدوان الإسرائيلي، وتُعيد فرض احترام القانون الدولي، وتدعم حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد العليمي على أن الجمهورية اليمنية "تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، باعتباره اعتداءً صارخاً على سيادة دولة قطر الشقيقة، وخروجاً فاضحاً عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني". ووصف الحادث بأنه "تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، ويستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً لا لبس فيه".
وأعلن الرئيس ، باسم قيادة وحكومة وشعب الجمهورية اليمنية، "التضامن الكامل والراسخ مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة أي تهديد لأمنها أو سلامتها"، مؤكداً "دعم اليمن الثابت لحق قطر السيادي في حماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفي الدفاع عن حدودها ومصالحها الوطنية بكل الوسائل المشروعة".
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس العليمي في جلسات القمة التي ستناقش، إلى جانب الهجوم الإسرائيلي، آليات تعزيز التضامن العربي والإسلامي، وسبل مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المشتركة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على أكثر من صعيد.
- المقالات
- حوارات
