الرئيسية - منوعات - الطبيب السوري سهيل نجار.. كيف أصبح ابن جامعة دمشق أيقونة للطب وحديث الأمريكيين؟
الطبيب السوري سهيل نجار.. كيف أصبح ابن جامعة دمشق أيقونة للطب وحديث الأمريكيين؟
الساعة 02:03 مساءاً (متابعت)

كان لقصة شفاء المريضة الأمريكية “سوزانا كاهلان” 24 عاماً، على يد الطبيب السوري سهيل نجار، دوراً كبيراً في ازدياد شهرته في الولايات المتحدة لأمريكية، والعالم أيضاً.

فقد حير مرض سوزانا العصبي الأطباء في نيويورك، حيث كانت أحوالها تتبدل فجأة وبسرعة بين السعادة والاكتئاب، وبين الهدوء والاضطراب، فلم يتمكنوا من تشخيص حالتها، واعتبرها بعضهم أنها مختلة عقلياً ومريضة نفسياً، وجزموا ألا أمل بشفائها.

وعندما عرضت حالتها على الدكتور سهيل نجار عام 2009، طلب منها رسم ساعة، فقامت سوزانا برسم الأرقام كلها في جهة واحدة، وبناء على ذلك استنتج الطبيب أن المرض عصبي وقابل للعلاج.

وبعد إجراء التحاليل اللازمة تمكن الطبيب السوري من تحديد وجود التهاب في الجزء الأيمن من الدماغ، وقام باستئصال جزء من الفص القفوي، فشفيت المريضة وعادت إلى حالتها الطبيعية، ما جعل الصحف الأمريكية ومواقع الإنترنت تضج بالخبر.

وقامت الصحفية الشابة سوزانا في أواخر عام 2012 بتأليف كتاب بعنوان “دماغ مشتعل”، “Brain on fire“، فحقق المرتبة الأولى من حيث عدد المبيعات لنيويورك تايمز، شرحت فيه سوزانا معاناتها مع المرض ، وقالت إنه كان يمكن أن تقضي حياتها في مصح عقلي، لولا خبرة ومهارة الدكتور سهيل نجار، في معرفة مرضها الحقيقي وعلاجه جراحياً.
وفي نهاية عام 2016 تم إنتاج فلم مستمد من الرواية التي ألفتها سوزان، حيث قام الممثل الأمريكي من أصل إيراني “نافيد نيجاهبان”،” Navid Negahban “، بلعب دور الطبيب سهيل نجار.
يذكر أن الطبيب السوري تخرج من جامعة دمشق عام 1983، وانتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليقيم في نيويورك، وهو من الخبراء الأوائل في مجال معالجة الالتهاب الدماغي، ويعتبر كأول طبيب في تاريخ جامعة نيويورك، يقوم بتحديد آلية التفـاعل بيـن نظام المناعـة والجملة العصبية المركزية، وتوجد حالات طبية مستعصية عديدة مماثلة لحالة سوزانا، قام بعلاجها وشفائها، ما جعله أحد عباقرة الطب في أمريكا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص