الرئيسية - رياضة - ما الذي تغير ما بين صلاح ليفربول وصلاح روما؟
ما الذي تغير ما بين صلاح ليفربول وصلاح روما؟
الساعة 10:53 صباحاً (متابعات)

يواصل النجم المصري محمد صلاح خطف الأضواء في الملاعب الأوروبية بظل أدائه الرائع مع ليفربول والذي جعل أنظار الأندية الكبرى تتوجه نحوه وبالوقت الذي لعب فيه طموح صلاح وإصراره على الاستمرار بالتطور دوراً كبيراً لإيصاله لهذه النجومية لا يمكننا أن نغفل عن بعض النقاط الفنية التي تطورت بشكل مثير بظل عمل "أبو مكة" تحت إشراف يورغن كلوب فما هي أبرز هذه النقاط؟

تحسّن التسديد:
ببداية الموسم لقي صلاح بعض الانتقادات نتيجة إهداره العديد من الفرص السهلة لكن تدريجياً ظهر تحسن تدريجي بهذه النقطة وأمام واتفورد حاول صلاح التسجيل 4 مرات أسفرت عن تسجيل 4 أهداف أي أنه لم يهدر أي فرصة ولم يعطي الحارس أي فرصة للتصدي ومؤخراً بدا من الواضح قدرة صلاح على استثمار كل فرصه فأمام بورتو ذهاباً نجح أيضاً النجم المصري بتسجيل هدف من محاولة وحيدة طوال اللقاء.

ما بين روما وليفربول تحسن معدل استثمار صلاح للفرص بنسبة حوالي 33% حيث احتاج الموسم الماضي لـ81 تسديدة كي يسجل 15 هدفاً بالدوري أما هذا الموسم تمكن صلاح من تسجيل 28 هدفاً من خلال 117 تسديدة أي أن معدل استثماره تحسّن من 18% إلى 24% تقريباً.

أقرب للمرمى:
الشهر الماضي تحدث صلاح عن دوره الجديد بليفربول مشيراً لمطالبة كلوب له باللعب للداخل أكثر والتوجه للعمق والسبب الأساسي بهذا يرتبط بوجود روبيرتو فيرمينو بمركز رأس الحربة حيث يجيد البرازيلي صناعة اللعب لزملائه ولا يمثل رأس حربة كلاسيكي كما هو دجيكو في روما وبالتالي يساعد هذا الجناحين على فرص أكثر للوصول للعمق والتسجيل.

لطالما اعتمد كلوب على الأجنحة تهديفياً ففي دورتموند لعب هذا الدور أوباميانغ قبل أن يتحول لرأس حربة عدا عن تألق رويس تهديفياً تحت إشراف كلوب دون أن ننسَ الدور الكبير لماني الموسم الماضي مع ليفربول وكل هذا يؤكد على ظهور تناغم كبير ما بين أقدام صلاح وفكر كلوب.

عودة ظهور المهارة:
بعد أن انخفض معدل مراوغات صلاح الموسم الماضي إلى "1,2 مراوغة بالمباراة" وصل معدل المصري بالبريميرليغ هذا الموسم إلى "2,3 مراوغة" مقابل "2,4" لصلاح بكل مباراة بدوري الأبطال وهو دليل على حصوله على فرص أكبر للمراوغة كي يفتح لنفسه مجالاً للصناعة أو التسجيل فحتى على سبيل صناعة الأهداف كان الموسم الماضي هو الأفضل لصلاح بصناعة 12 هدفاً ما بين الدوري ودوري الأبطال أما هذا الموسم فوصل صلاح حتى الآن لحد 10 تمريرات حاسمة قبل نهاية الموسم بحوالي شهرين.

تحسن بدني:
رغم صعوبة الدوري الإنجليزي بدنياً حقق صلاح معدل مشاركات أفضل هذا الموسم فمن أصل 31 جولة غاب صلاح عن مباراة واحدة فقط وشارك أساسياً 28 مرة مقابل مشاركتين كبديل وبدوري الأبطال شارك اللاعب أساسياً بسبع مباريات وبديلاً بلقاء وحيد كان هو مواجهة الإياب مع بورتو كما تحسن معدل فوز صلاح بالكرات الثنائية بنسبة تفوق الـ30% مقارنة مع نسبته بروما الموسم الماضي.

تحرر هجومي أكبر:

من مقارنة الخرائط الحرارية ودور صلاح الدفاعي يمكننا ببساطة أن نجد بأن المصري حصل على حرية أكبر للبقاء بالأمام خلال تعرض فريقه لهجمات من الخصوم كما أن نسبة استحواذ ليفربول الجيدة بمعظم المباريات أراحت اللاعب من الالتزام الدفاعي ليدخر طاقته أكثر للهجوم.

بعد 3 أشهر سيصل صلاح لسن الـ26 عاماً مما يعني أنه مازال بإمكان صلاح تقديم العديد من المواسم المميزة وقياساً على عمره قد ينجح صلاح حتى بالتفوق على أرقامه الحالية إذا واصل هذه العزيمة والرغبة بالتطور وبالتأكيد اكتشف الجميع أن رهان ليفربول على هذه الصفقة بثمن 38 مليون جينيه استرليني فقط كان أكثر من رابح بصورة توحي ببعد نظر كلوب والإدارة وثقتهم بقدرة الفرعون الشاب على التألق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا