الرئيسية - رياضة - "أغبياء بسببك يا مورينيو" (4): "نعم انا أعظم مدرب في العالم"
"أغبياء بسببك يا مورينيو" (4): "نعم انا أعظم مدرب في العالم"
الساعة 12:45 مساءاً (متابعات)

"نعم انا أعظم مدرب في العالم".. اشركت "شجرتي المثمرة" فيلايني اساسياً وفزت على بيرنلي بأقدام "دبابتي" لوكاكو.
من يُسكت مورينيو بعد اليوم؟ لقد حقق المطلوب.. لكن أمام من وبفضل من؟

جرت العادة أن أقوم بانتقاد مروان فيلايني على كل ما يفعله وأشنّ هجوماً حاداً على مورينيو بسبب عدم تفويته فرصة إشراك ما يُسمّى بـ"الشجرة" عوضاً عن بعض نجوم "الدكّة"!

لكن اليوم، يبدو أنّ الشيء الايجابي الوحيد الـذي فعله "السبيشال وان" هو إشراكه لمروان أساسياً أمام بيرنلي. (لم أتخيّل يوماً أنني سأتحدث عن "الشجرة" بطريقة ايجابية).

ما فعله فيلايني هو أنه أعاد الثقة الى تشكيلة مورينيو وكان خير صلة وصل بين خط الدفاع وخط الوسط الذي كان تائهاً كلياً في الثلاث مباريات الأولى من الدوري الانجليزي الممتاز (خصوصاً في الشوط الثاني أمام توتنهام).

إذ تواجد فيلايني - الذي يتمتع بطول القامة - أمام خط الدفاع،  ودخل منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الكرات الثابتة كما كان سدّا منيعاً للكرات العرضية الطويلة للفريق المنافس. 

نعم، فيلايني كان سبباً أساسياً في الفوز.. لن ننسى أن الفريق المنافس لم يكن سوى بيرنلي (الضعيف نسبياً) واستطعنا الفوز عليه بثنائية نظيفة وكان من الممكن للنتيجة أن تكون على الأقل مضاعفة لو نجح بول بوغبا بتسجيل ركلة جزاء في مرمى الحارس جو هارت الـذي تألق وحرم اليونايتد من التسجيل.
لا بد أنني كنت أنتظر أو حتى أتمنى أن يسقط اليونايتد مرة جديدة كي "يحسّ مورينيو على دمّه" ويستقيل أو يقوم اد وودورد بإقالته، لكن سانشيز كان بيومه، لوك شو واصل ويُواصل تألقه، بوغبا أهدر ركلة الجزاء لكن كان أداءه جيّداً نسبياً؛ أما لوكاكو، فقد أعاد إشغال "دبابته" وخطف أضواء المباراة بتسجيله هدفيّ اللقاء (رغم أنه أكثر من يُشتم ويُهان بسبب سذاجته ورعونته حين يُهدر الفرص السهلة أمام المرمى).

ولسخرية القدر أن مورينيو لا يُفوّت فرصة في الآونة الأخيرة ويتوجّه الى جماهير اليونايتد لينال استعطافها بحيث حولت غضبها الى ادد وودوورد مستعينة بأفكار مورينيو "الجهنمية" أثناء هجومه على آرسين فينغر حيث حلّقت طائرة فوق الملعب حاملة رسالة جاء فيها:  "اد وودوراد متخصص بالفشل"!

لم أعد أدري على من يقع اللوم ومن هو المتخًصص بالفشل: هل مورينيو لم يعد استثنائياً وعليه الرحيل، أم أن اللاعبين لا يليق بهم ارتداء قميص اليونايتد؟ أو حتى اد وودوورد يستحق أن يُلام؟ 
تخيّلو معي كيف سيكون أداء اليونايتد أمام يوفنتوس أو فالنسيا أو حتى فريق اليونغ بويز في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا! نعم فزنا أمام بيرنلي الأمر الذي اشترى لمورينيو بعض الوقت وخفّف حدّة الجماهير الغاضبة، لكن ماذا بعد؟

راشفورد برهن أنّه يحتاج الى الخبرة من أجل ضبط نفسه، سانشيز ربما قدم أفضل أداء له منذ قدومه الى اليونايتد، لكنّ مورينيو فضّل استبداله الأمر الذي لم يُعجبه وأظهر عصبية شديدة على مقاعد البدلاء. أما مورينيو فقد كان غاضباً جداً حين أهدر بوغبا ركلة الجزاء.
أما مارسيال، متى وكيف ستعود الثقة اليه بوجود مورينيو؟ متى وكيف سيتحوّل من خشبة هامدة لا تريد اللعب أو حتى مورينيو لا يُتيح الفرصة له، الى مارسيال المبدع والمهاري الذي بإمكامه أن يكون حاسماً دائماً؟

ماذا بعد؟ فلننتظر ونرى!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص