ما أريد أن أقوله وأُكد عليه وأدري أن البعض سيختلف معي بشأنه
أن كل من في الداخل ممن يرزحون تحت سلطة مليشياالحوثي
يختلفون معه
يكرهونه
ينتظرون سقوطه
يتطلعون إلى من يخلصهم من كابوسه
قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعده
الشخصيات الإجتماعية ومشايخ القبائل
التجار وأصحاب رؤوس الأموال
الدكاترة وأساتذة الجامعات
النخب وقادة الفكر
أئمة المساجد وخطباء المنابر
أعضاء مجلس النواب والشورى
أقلام الصحافة وأرباب الإعلام
الشباب والطلاب
العساكر وأفراد الأمن
النساء والرجال
الشعب كل الشعب
فلاتتوقفوا عند البيانات
ولا عند حضور القيادات للمهرجانات
أو مشاركتهم في الإحتفالات
لاتلتفتوا إلى تصريح هذا أو منشور ذاك
الكل في حكم الأسير وتحت المراقبة
لاتظنوا أن أحداً مع المليشيات
الكل يكرهها ويلعن سلطتها
لاتفرطوا في الناس
أنتم أولى بهم
لا يفقدوا فيكم الأمل
اصبروا عليهم
هم أهلكم وناسكم وقومكم وربعكم وأهل بيتكم
المليشيا نفسها باتت تعرف انها مكروهة ملعونة
وأنه لولا إرهابها لانفض الناس من حولها
هي تعلم أنه لم يعد معها حاضنة إلا سلالتها
أو زنابيلها من شيعتها
حتى قيادة المؤتمر - مع أني كنت أحب أن يكون لهم موقف -
ويحي الراعي نفسه لو كان الأمر بيده
لدفن عبدالملك حياً
ولداس على رأس المشاط بنعله
إني أقرأ في عيونهم إنتظار الخلاص
وأرى القهر يرسم لوحاته على صفحات وجوههم
ولكن كما قيل مكره أخاك لابطل
ليس في قيادتهم من غير السلالة من يحب الحوثي بقلبه إلا ثلاثة
لقد فاق الناس بعد أن ظُلموا واهتانوا
تغير كل شيء وانكشف وجه المليشيا القبيح
كأني بصعدة وقد اطمئنت إلى حماية ظهرها تثور فلا تبقي منهم أحدا
كأني بعمران وذمار وحجة والمحويت وإب وهي تتأكد فقط من قرب زحفكم تنتفض من داخلها فتجعل من المليشيا عبرة وأية
الشعب معكم والكل ينتظركم
فغيروا خطابكم واصبروا على إخوانكم
فلم يعد يومهم كأمسهم
علينا أن لا نُعين شياطين المليشيا على إخواننا
هم إخواننا وقد مسهم مامسنا
إخواننا وإن احتربنا يوماً فالقربى تجمعنا
إذا أحتربت يوما فسالت دماؤها
تذكرت القربى فسالت دموعها
قولوا لهم لاتثريب عليكم يغفر الله لنا ولكم
وانتم يامن تحت سلطة الحوثي
تفهموا وجعنا منكم
وعتبنا عليكم
واستنكارنا لصنيعكم
فالجرح كبير وطعنتكم كانت قاسية
وما كنا نكرهكم لذاتكم لكن بسبب مواقفكم
ابتعدنا عنكم حينما رايناكم اقتربتم من الإمام والكهنوت
أما اليوم فقد بآن لكم كل شيء ولم يعد بيننا وبينكم من الخلاف شيء
وأعرف أن أكثر بيتا ترددونه هذه الأيام هو قول المتنبي
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى
عدواً له مامن صداقته بدُ
إدراوا ما استطعتم وقللوا من نشاطكم مع المليشيا حسب قدرتكم
اصبروا وتحملوا
فإني أرى الفرج قريباً
وسنلتقي في صنعاء إن شاء الله
ونتعانق بعد هجران طويل.