يدرك الجميع، أن حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر تسلمت عملها الرسمي الشاق بخزينة فارغة واستمدت توجيهاتها بمتابعة من فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل عمليات البنك المركزي وتأسيسه من الصفر. وعملت على صرف المرتبات ووفرت الخدمات وبدأت بإعمار عدد من المنازل المتضررة جراء حرب المليشيا وافتتحت مشاريع خدمية واستراتيجية في المحافظات المحررة لم تشهدها البلاد في وقت السلم بالتزامن مع وضعها حجر الأساس لجملة من المشاريع الحيوية والخدمية، كما أنشأت الكلية العسكرية في عدن وكلية الشرطة في حضرموت وأنجزت مشروع الكهرباء الغازية في سيئون، وجامعة ومطار اقليم سبأ وسفلتت وشقت ورصفت عدد من الطرق الرئيسية.
جميع هذه الجهود المبشرة تمت بإمكانيات وموارد محلية محدودة جداً على الرغم من توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه بلادنا بنسبة75% في موازنة الدولة، لكن بإرادة وطنية صلبة نابع من حب هذا الوطن المعطاء.
وعلاوة على ذلك، فقد التزمت الحكومة بتسديد الديون الخارجية للبنك والمنظمات الدولية التي تحملتها من صرفيات الحكومات السابقة وأرسلت مستحقات الطلاب المبتعثين وفعّلت العمل الدبلوماسي في عدد من سفارات بلادنا وعمل البعثات الدبلوماسية في الخارج. كما دعمت وقود محطات الكهرباء بنسبة 100% في المحافظات المحررة لم يسبق ان تحملته اي حكومة في السابق وتدفع قيمته بالدولار الأمريكي حفاظاً على العملة الوطنية من الانهيار وتعمل جاهدة على تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة في ظروف صعبة ومعقدة بالتزامن مع ماتشهده البلاد من حروب وانقسامات واختلالات أمنية حادة.
لقد كانت لجهود الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف العربي في إغاثة شعبنا وانقاذ اقتصاده من الانهيار وتحملهم العبئ الأكبر لمعركة تحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية المدعومة من ايران، تُوجت هذه التضحيات بتحرير 85% من الأرض لتضع الحكومة قدميها على الأرض وتعمل من قلب اليمن الكبير جاهدة نحو تطبيع الأوضاع وقد جسدت زيارة رئيس الوزراء والوفد الحكومي لمعظم محافظات المحررة ووضع حجر الأساس لعشرات المشاريع وافتتاح مشاريع خدمية أخرى، بارقة الأمل الكبرى الذي نسجت عمه واقع جديد يحفه الأمل الوضاء لصناعة الدولة الاتحادية التي اتفق عليها جميع اليمنيين في مخرجات الحوار الوطني ودافع عنها فخامة الرئيس بصلاحياته الدستورية التي منحها له الشعب اليمني في انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم أجمع.
#غمدان_الشريف
#سقطرى
9 مايو 2018