د/ محمد جميح
عندما مات أنور جوعاً!
الساعة 11:48 مساءاً
د/ محمد جميح

هذه ليست صور لأحد الفراعنة المحنطين في أحد متاحف التاريخ!
هذه ليست لوحة فنان تشكيلي يرسم معاناة عصور المجاعة في الكرة الأرضية!
هذه صورة الصحفي اليمني أنور الركن الذي  قتله الحوثيون جوعاً وتعذيباً، داخل أحد سجونهم في تعز.

استشهد أنور الذي قضى في سجون مليشيات الجريمة أكثر من عام ونصف، تحت التعذيب والجوع، وعندما أيقن المجرمون بهلاكه استدعوا أهله لاستلامه على حافة القبر، حيث فارق الحياة بعدها في المستشفى.

عرف اليمن ضروباً من المجرمين والظالمين والفاسدين الذين تحكموا في رقاب أهله في الماضي، أما مثل هؤلاء فما عرفنا ولا سمعنا، إلا ما كان من أسلافهم من الأئمة الذين استباحوا الدماء، ونكلوا بالأبرياء.

هذه الصور يجب أن تطوف العالم، يجب أن يعرف الذين يدافعون عن المتمردين الحوثيين في المنابر الدولية، ويجملون صورتهم في الخارج أنهم شركاء في معاناة شعبنا.
يجب أن نفضح دفاعهم عن أعداء حقوق الإنسان باسم حقوق الإنسان.
يجب أن نفضح المدافعين عن إجرام الحوثيين باسم الحياد تارة، وباسم السيادة تارة، وباسم المدنيين تارات كثيرة.

يجب أن يعرف المدافعون عن الحوثي أن دم ومعاناة وجوع أنور في رقابهم جميعاً.

رحم الله شهيد الصحافة اليمنية أنور الركن، والخزي لأعداء الحرية في اليمن، وللكائنات الهلامية التي تدافع عن المجرمين...
ولا حول ولا قوة إلا بالله...

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص