دلال حمزة
لن ننسى يناير الدم
الساعة 01:30 مساءاً
دلال حمزة

 

عليَّ اليوم واجب الكتابة والدعوة إلى وحدة الصف وانا اتذكر هذا اليوم بألم احداث 28 يناير من العام الماضي وانا أشاهد (مدينتي عدن الباسلة) التي أحببتها وكتبت آلاف التغريدات من شانها تغرق بدماء ابنائها. 

علينا اليوم دعم جهود بناء الدولة المدنية العادلة وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة والاستفادة من دروس الماضي وصراعاتها وآلامها التي خلفت لنا الدمار وأزهقت ارواح الأبرياء.

نتذكر الأحداث المأسوية وفِي القلب غصة ونترحم على ارواح شهدائنا الأبرار الذين دفعوا حياتهم ثمن للحرية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها يوم 28 يناير العام الماضي حينما حاولت قوات المجلس الانتقالي تنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية وإسقاطها، و اقتحمت قوات المجلس  مؤسسات الدولة معلنه انقلاب متكامل الأركان ضد الشرعيه مستخدمه كل انواع الاسلحه الخفيفه والمتوسطة والثقيلة.

فقدنا اكثر من 85 جندي و400 جريح جميعهم من ابناء الجنوب تحت شعارات وحجج واهية من قبل أشخاص عمدوا على بيع الوهم للمتاجرة من اجل مصالح شخصية خاصة فيهم.
ودمرت قواتهم عدد من  المؤسسات الحكومية ولولا فضل الله سبحانه وتعالى وبسالة ألوية الحرس الرئاسي بقيادة العميد ناصر عبدربه منصور هادي وصمود الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر وتضامن التحالف العربي بقيادة المملكة ألعربيه السعودية والرفض الدولي للانقلاب الثاني لسقطت الشرعيه في عاصمتهاالمؤقته.

يتوجب اليوم على ابناء الجنوب واليمن عامة  أن يقفوا  إجلال واحترام لألوية العمالقة التي عادت إلى العاصمة المؤقتة عدن لتساند ألوية  الحماية الرئاسية وترفض الانقلاب وللموقف البطولي للمقاومة الجنوبية وكل ابطال الجنوب الذين رفضوا الفوضى واخص بالذكر العميد سند الرهوة.

ولا يفوتني في مقالي هذا أن أشيد بموقف الأحزاب الوطنية ولكل الناشطين والمثقفين في جنوب اليمن وشماله على مواقفهم التي لاتقبل   القسمة على اثنين وهي خاصة للأب الدكتور أحمد عبيد بن دغر  الذي وقف في قصر المعاشيق صامدا مع اعضاء حكومته بكل شموخ ضد الأنقلاب على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وهو الذي أعلن هزيمة الانقلاب. ووجه بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد والأب لكل ابناء اليمن بدفع مليون ريال لكل أسرة شهيد  بما فيهم المغرر بهم من قوات المجلس الانتقالي وهي صفات القادة الكبار. 

للاسف الشديد تأتي الذكرى المأساوية والدموية الاولى ومازال المجلس الانتقالي لم يتعلم الدرس ويتعض من احداث الماضي بل هو اليوم يصعد ضد حكومة شرعية رئيسها غير وهو الدكتور معين عبدالملك  ويرفضون المؤسسات الدستورية أولها ( مجلس النواب) ويصعدون  ضد احد أعضاء الحكومة الشرعية وهو وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني الاستاذ ياسر الرعيني ويرفضون تلك المخرجات جملة وتفصيلا وهي التي استند عليها مجلس الأمن الدولي في قرارته وخاصة قرار 2216 وجاءت عاصفة الحزم لتنفيذها.

هناك مبادى وطنية عظمى يجب علينا أن نحافظ عليها وأن يدافع عليها الجميع من احزاب سياسية وقوى وطنية وعدم السماح بالمساس بها، سوى كانوا في السلطة او خارجها. وعلى الأحزاب السياسة  والنخب والمثقفين ان تقف ضد مشاريع التقزيم وتعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص