مع مرور الأيام والأحداث المتتالية على المشهد اليمني إلا أنه لا زال علينا جميعا استذكار مواقف تلك الشخصيات التي أرخصت نفسها لتذود عن تراب الوطن والوقوف بعزيمة ثابتة أمام كل الاخطار المتربصة بسيادته.
دروس كثيرة في الوطنية تلك التي يفز لها القلب ويستذكرها العقل تابعها الجميع لحظة بلحظة بثبات رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للتضحية بنفسه ومنصبه مقابل الدفاع عن جزيرة سقطرى فكان درساً وطنياً رادعاً مبدأه خ الانتماء و فاعله بن دغر.
من منا لايتذكر أحداث سقطرى و ماجرى فيها وكيف قاد بن دغر معركة بطولية.. حشد أبناء الجزيرة خلفه وخلف الشرعية ووقف يردد شعار اليمنيين المعروف (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. موقف أثار حمية وطنية واهتماماً عربياً ودولياً وشغل وسائل الاعلام، وعبر عن وطنية ودرساً في الشجاعة فرفض مغادرة الجزيرة وأصر على البقاء فيها مهما كانت النتائج قبل تدخل التحالف العربي .. فلا منصب ولا نفس أغلى من تراب الوطن الغالي.
مبدأ عظيم جسده الرجل والذي لم يقبل أي ضغوطات ولم يساوم.. موقف نبيل ظهر فيه عظمة الرجال وأصالة معدنهم وقوة عزيمتهم وإرادتهم في الصبر والصمود والثبات.
وفي نهاية المطاف.. انتصر الدكتور بن دغر لليمن ولكل يمني ينتمي لهذه الأرض الطيبة ورقص رقصة النصر لأنه رمز وطني شامخ لاغبار عليه.. عاش وسيعيش تحت نور الشمس، تحركاته وأقواله وطنية فهي التي يرتكز عليها وينطلق بكل ثقة نحو وطنه اليمن الاتحادي ومشروعه منذ سنوات طويله.
لم يخسر بن دغر إلا في نفوس عبدة المناصب والمال، فالرجال مواقف لايتلونون ولايتغيرون.. الأفاعي السامة فقط من تتلون حسب الطلب والحاجة.
- المقالات
- حوارات