حسن غالب
المهرة ... حكاية باكريت الملهمة
الساعة 03:31 صباحاً
حسن غالب

في ظروف صعبة تمر بها مسيرة التنمية والتحديث وصلت حد التوقف تماماً في كثير من المحافظات وخصوصاً تلك الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي تبدو المهرة في محاولة جادة لإحداث استثناء يستحق الالتفات إليه والاقتداء به.

روح الشباب وخياله التنموي الواسع، والإصرار على صناعة النموذج مع العزم على تجاوز الحالة التي فرضتها الحرب، ذلك ما وجدته المهرة في شخص محافظها  الشيخ الشاب راجح سعيد باكريت ، الرجل الذي لا يقف.. يتنقل  من تحسين مخرجات التعليم إلى تطوير القطاع الصحي، ومن استحداث نوافذ إعلامية إلى تجويد الأداء الحكومي في المحافظة، بلا ملل ولا كلل يستمع للشباب ويدرس احتياجاتهم ويناقشها معهم، وبروح رياضية عالية يعطي رياضة المحافظة اهتماماً بالغاً إيماناً بأنها بوابة التفكير السليم.

ولأن المهرة تتشكل من بنية اجتماعية متنوعة تجد محافظها على علاقة ممتازة مع كل أطيافها، فقبائل المهرة تكن له الكثير من الامتنان لما قدمه ويقدمه للمحافظة ودعم مشروعاتها التنموية الطموحة، كما أن طلاب المهرة ونُخبها الثقافية يجدون فيه نموذجا ملهماً للشاب المهموم بآمال قومه وأحلامهم.

غير هذا تولي قيادة البلد السياسية والأشقاء في التحالف الشيخ راجح باكريت ثقة واسعة باعتباره رجل دولة من الطراز الرفيع يعمل بكل جد وإصرار بالمهام الموكلة إليه على مستوى محافظة المهرة وعلى مستوى اهتمامات الشرعية اليمنية باستعادة دولة اليمنيين وشرعيتهم وبناء اليمن الاتحادي المنشود.

ولأن خصوم الناجحين كُثر، حاول الآثمون إيقاف حركة محافظة المهرة ومشروعاته الطموحة من خلال محاولة اغتياله، يرجون بذلك إيقاف النموذج وعرقلة المشروع ونزع الاستثناء، وخابت أمانيهم، وبقي الحُلم واستمرت المهرة في صناعة نموذجها الملهم لكل محافظات اليمن.

وللمهرة قناة فضائية أطلقها المحافظ باكريت لتصبح صوت المهرة تنقل للعالم جمال هذه المحافظة وروعتها وحضارتها وتاريخها العريق وحركة الناس فيها، وفي فترة وجيزة دخلت القناة نادي القنوات اليمنية المتميزة بأداء إعلامي متقدم وموضوعات جديرة بالطرح والمناقشة وكل ذلك جعل المهرة من خلال قناتها في متناول كل من يريد الاطلاع على محافظة المهرة والاستفادة من تجربتها المتميزة.

اليمن كبيرة وولادة ...  وباكريت واحد من رجالات اليمن الذين أثبتوا وعياً كبيراً في الظروف الراهنة  كما أظهروا مسؤولية عالية تجاه المواطن والدولة في وضع الحرب، بذلك تكون المهرة ومحافظها الشاب باكريت مصدراً ملهماً لكل اليمن وكل اليمنيين التواقين لبناء  مستقبل مزهر ومستقر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص