أحمد علي مفتاح
دعوة إلى الاصطفاف الوطني والعودة إلى الميثاق الوطني
الساعة 11:39 صباحاً
أحمد علي مفتاح


عبر المسيرة الوطنية والنضالية سيظل الميثاق الوطني أعظم برنامج وطني جادت به الحركة الوطنية اليمنية في تاريخنا المعاصر، حيث دشن شعبنا اليمني من خلال الميثاق الوطني مرحلة جديدة في تاريخ تطوره السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بزعامة القائد المؤسس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام.

فهذه الوثيقة الوطنية المؤتمرية تمثل امتداداً طبيعياً لبيان الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وأهدافهما ومنطلقاتهما وخلاصة للفكر اليمني المعاصر، حيث شارك في صياغة الميثاق الوطني كل القوى والاتجاهات والمشارب السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية، وخرجت الى الواقع بعد حوار استمر قرابة عامين في بداية ثمانينيات القرن الماضي، قاده بجدارة ومسؤولية وطنية الزعيم التاريخي علي عبدالله صالح، ومن ثم تم الاستبيان الشعبي الواسع على هذه الوثيقة الوطنية، وتم إقرار الميثاق الوطني بصيغته النهائية في المؤتمر العام الأول للمؤتمر الشعبي العام المنعقد في العاصمة صنعاء بتاريخ 24 أغسطس 1982م، والذي  شارك في أعماله 1000 مندوب مثلوا اليمن بكل قواه السياسية وتوجهاته الفكرية. 

إن الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام تأتي ونحن في أمس الحاجة إلى همم وعزيمة الرجال الذين جعلوا اليمن أولاً وصاغوا هذا الميثاق الوطني الذي يحتم على اليمنيين كافة الوقوف بإجلال وتعظيم لهذا النهج العظيم الذي قاد اليمن إلى بر الأمان. 

إن هذه الذكرى تطل علينا ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى الوقوف بكل جدية ومسؤولية تجاه ما تمر به البلاد من أزمات تستحق العودة الجادة إلى تفعيل مضمون الميثاق الوطني فإن في مضمون هذه الخارطة الوطنية الحلول الكافية والشافية لما نحن فيه.

إننا اليوم نجدد دعوتنا إلى الهامات الوطنية في كافة القوى السياسية والاجتماعية أن نكون جسداً واحداً نترجم مضمون الميثاق الوطني الذي صنعه قاداتنا جميعا دون استثناء، إن دماء الشهداء والجرحى اليوم تقع أمانة على أعناقنا أن نعمل جميعا على استعادة وطننا الحبيب من العصابات الإجرامية الحوثية التي تريد أن تعيدنا إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر الخالدة، ليس ذلك فحسب، بل تريد أن تذهب بنا هذه المليشيات الحوثية الإرهابية إلى أحضان فارس، إلى ولاية الفقيه، إلى التمييز الطبقي.

دعوتنا اليوم ليس تقرباً من أجل مصالح ولا تفرداً من أجل حكم، دعوتنا اليوم ألم وقهر ومعاناة يدفعها الشعب اليمني وهو ما دفعنا إلى تجديد دعوة الاصطفاف الوطني من أجل اليمن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص