منذ اللعنة الحوثية على الشعب، والبلاد من أزمة إلى أخرى في ظل مباركة من الميليشيات المجرمة وما اقترفته يداها التي تفوقت في اللصوصية على كل ما قيل عن الجماعات الإرهابية عبر التاريخ .
لقد سرقت المليشيات الحوثية من إيرادات الموانئ والجمارك والضرائب والمصانع والاتصالات وحتى من الباعة البسطاء وحصة الدولة في بعض المصانع والشركات والبنوك الحكومية والتي بلغت ايرادتها في العام 2017 اكثر من 600 مليار ريال يمني وهذا المبلغ المهول هو المعلن من قبل سلطاتها الذي سرقته هذه العصابات المتجردة من القيم الإنساية والأخلاق، تكفي لدفع مرتبات الموظفين في المحافظات التي تحت سيطرتها سنة كاملة.
ماذا قدمت الميليشيات للمواطنيين في المحافظات التي تحت سيطرتها غير القتل والجوع والدمار والاعتقالات وسياسة التجويع والإفقار؟
ترسل الحكومة الشرعية الغاز إلى صنعاء وباقي المحافظات الاخرى بالسعر الرسمي حيث ان سعر دبه الغاز لايتجاوز 1200 ريال، بينما تبيعها للمواطن ب8000 ريال في جريمة إنسانية تضاف الى سلسلة جرائمها المروعة والمتجردة من أدنى المعايير الإنسانية بل وبلغ بها الإجرام للمتاجرة بحاجات الناس البسطاء في السوق السوداء كالمشتقات النفطية والمساعدات الإغاثية والإنسانية والإيرادية والمحاليل الطبية وغيرها.
لقد نهبت هذه الجماعة أموال الشعب من البنوك والصناديق الإيرادية والخيرية والتنموية وصناديق المتقاعدين والجرحى والشهداء والأيتام والطرقات والمشاريع والتعويضات وشؤون الجيش والأمن والمرضى الخ، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نهبوا 18 مليار من صندوق المتقاعدين في صنعاء و21 مليار من صندوق تعويض أضرار سيول وادي حضرموت والمهرة. ونهبوا أموال شركات ومساهمات رجال الأعمال ايدوا الشرعية ، كما استولوا على الأملاك الخاصة والمؤسسات الإعلامية الخاصة والحكومية . والجريمة الأكبر هي نهبها مبلغ 5،2 مليار دولار من الاحتياطي النقدي واربعمائة مليار ريال من العملة المحلية كانت مودعة في البنك المركزي بصنعاء .
فرضوا رسوم إضافية في التعليم والكهرباء والصحة والضرائب وجبايات على المحال والباعة والتجار والمطاعم الخ، بينما تم حرمان المواطن من مستحقاته في حدها الأدنى.
والسؤال أين تذهب كل هذه الاموال المهولة جدا وكيف يتم التصرف بها؟ ولمن تذهب ؟
انها تستخدمه للإثراء والمتاجرة وبأسماء وهمية وأخرى لكن الشعب لن يرضى بسرقة أمواله . وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه الميليشيات الحوثية ثمن كل هذا النهب والإجرام وستلاقي حسابها على كل ريال صرفته في شراء العقارات والفلل في صنعاء وستحاسب على كل جريمة ارتكبتتها !
سيخرج الشعب قريبا إلى شوارع صنعاء والحديدة وإب ليقول كلمته الرافضة لمشروع ايران الاجرامي وستكون الكلمة اقوى من ترسانة الأسلحة الحوثية المنهوبة وصواريخهم البالستية الايرانية .
لقد دمروا كل شيء جميل في اليمن . حولوا المساجد إلى حسينيات والمدارس إلى ثكنات عسكرية والجامعات الى منتديات لتدريس ملازم الخميني، زرعوا ثقافة الكراهية والبغضاء والعنصرية بين ابناء الشعب . يدعمون بكل الجهود انفصال الجنوب وعزله عن محيطه اليمني. لديهم مشاريع تدميرية كما يحدث في العراق وسوريا ولبنان
هؤلاء هم الحوثيون وهذا مشروعهم وهذه لعنتهم التي حلت بنا وستستمر ان سكتنا يسعون بكل قوة لإعادة اليمن إلى ماقبل عام 1962م والجنوب إلى ما قبل عام 1963. لكنهم سينتهون عما قريب إن شاء الله
- المقالات
- حوارات