يعود الحوثيون مجددًا لابتزاز اليمنيين من خلال صناعة مناسبات طائفية يحاولون إضفائها بصبغة دينية وهي لا تمثل غيرهم من اليمنيين يستفزون لها كافة عناصرهم الإجرامية وأذرعهم الملشاوية لجباية ونهب أموال اليمنيين تحت ما أسموه هذه المرة الاحتفال بالمولد النبوي وبالقوة القهرية والقمع السلطوي الطائفي الغاشم يدفع المواطن اليمني من حر ماله وقوت أطفاله اتقاءً لإرهاب المليشيا الحوثية وسجونها المظلمة وزنازينها الموحشة المليئة بالأبرياء والمكتضة بالآلام.
وفي الوقت الذي يزداد فيه اليمنيون فقرًا وتتفاقم أزماتهم ومعاناتهم ترتفع الأرصدة الشخصية لقادة الجماعة الإرهابية تارة باسم المولد النبوي وأخرى بذكرى نكبتهم السوداء وثالثة باسم القدس والمزايدة بالقضية الفلسطينية وكلها محطات لثراء مشرفيهم ومناسبات تتضاعف فيها أوجاع اليمنيين وتسقط من تبقى منهم تباعًا تحت خط الفقر.
هو مبدأ ونهج وديدن الإمامة الغاشمة وفكرها الاستبدادي الكهنوتي المتطرف الدخيل منذ القدوم البغيض للهالك الرسي وهم يعبثون بحياة الناس ودينهم ودنياهم ويعيثون فسادًا بالأموال والممتلكات ويرون لأنفسهم أخماسًا وأسداسًا في أموال اليمنيين وقوتهم ويعقدون النيات بصلف وعمد للاستئثار بموارد البلاد وخيراتها ليبقى اليمنيون واليمن معْدَمون ينهكهم العوز ويصبح أدعياء السلالة أعظم جاهًا وأكثر ثراء أما اليمنيون فيعتقدون أن لنبي الرحمة والهداية حقوقًا كثيرة منها الحب والاقتداء والاتباع والنصرة وقد كانوا الأوائل بأوسهم وخزرجهم في نشر وسطية واعتدال دينهم الحنيف غير أن الجماعة الإرهابية وأسيادهم في طهران يسعون جاهدين لإبعاد اليمنيين عن سبيل الحق المبين ويسرقون باسم المولد النبوي وحاشا فعلهم هذا أن يمت لمنهج الدين الحنيف بصله إن هذا الطغيان الذي تبديه الحوثية تجاه اليمنيين أنصع دليل على صوابية خيارات اليمنيين في مواجهة هذه السلالة الخبيثة واستئصال فكرها ومحاربة تطرفها لتبقى المهج اليمانية شماخة ويبقى اليمن حرًا عزيزًا سعيدا.
- المقالات
- حوارات