على مدى عقود ستة مضت خاضت المرأة اليمنية نضالًا دؤوباً على مستويين، الأول: لتعزيز حضورها الوطني في النضال العام من أجل الحرية والتقذم الاجتماعي والاستقرار والسلام، والثاني: لانتزاع حقوقها كإنسانة، رفضت التمييز، أو التجهيل، أو العبودية، لقد صنعت المرأة اليمنية ملاحم بطولية على كافة المستويات، فاستحقت تقدير المجتمع، وانتزعت احترام الجميع، وهاهي تواصل نضالها إلى جانب الرجل دفاعًا عن القيم ذاتها في ظل هجمة إمامية رجعية متخلفة.
بهذه المناسبة نحيي المرأة اليمنية بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة اليمنية، وعبرها إلى كل نساء العالم اللاتي لا زلنا يعانين الظلم والقهر والاستبداد في كل أنحاء المعمورة، وعلى وجه خاص نهنئ النساء اللائي قدمن أبناءهن أو أخوانهن أو أزواجهن أوآباءهن شهداء أو جرحى أو مأسورين في سبيل الله ودفاعًا عن الجمهورية والوحدة والديقراطية والمواطنة المتساوية التي لا تفرق بين رجل ومرأة في الحقوق والواجبات.
وعلى وجه الخصوص نحيي بطلات المؤتمر الشعبي وكل الناشطات اللاتي من كل أطياف المجتمع اللاتي يتقدمن الصفوف في صنعاء وتعز ومأرب وعدن والمكلا والحديدة وكل مدن اليمن، وهنَّ يحملن رايات الكفاح ويتحملن أعباء المرحلة في ظروف الحرب، وقسوة الحياة، لكنَّ جميعًا نساء اليمن نزجي تهانينا بمناسبة اليوم الثامن من مارس يومكنَّ العالمي وكلنا أمل وثقة بأن النصر آت، فلم يهزم شعب قط طلب الحرية، ورفض الظلم والعبودية.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام.
الأربعاء، الثامن من مارس ٢٠٢٣
