مثل تأسيس المؤتمر الشعبي العام وإقرار الميثاق الوطني في 24 أغسطس عام 1982م نقطة تحول تاريخية هامة في مسيرة ثورة ال26من سبتمبر الخالدة ومسار العمل السياسي والنهج الديمقراطي فيما كان يعرف ب (الشطر الشمالي من اليمن) قبل إعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً في22مايو عام 1990م..
فلأول مرة منذ قيام ثورة 26 سبتمبر عام1962م تم إعداد وثيقة وطنية جامعة شارك في صياغة مضامينها ممثلين عن مختلف فئات الشعب اليمني كن خلال عضويتهم في لجنة الحوار الوطني التي أصدر فخامة الأخ الزعيم / علي عبدالله صالح قراراً جمهورياً بتشكيلها من 51 شخصاً برئاسة الأستاذ/ حسين عبدالله المقدمي في مايو عام 1980م والتي أجرت حوارات جادة وعميقة لمدة عامين.. كما شارك المواطنين في صياغة مضامين الميثاق الوطني من خلال إبداء أراءهم وملاحظاتهم في استمارات الاستبيان التي تم توزيعها في مؤتمرات شعبية مصغرة على مستوى القرى في الأرياف والحارات والأحياء في المدن والتي على ضوئها تم إعادة صياغة مشروع الميثاق الوطني بصيغته النهائية حيث حرص فخامة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح على إشراك الشعب في صياغة الميثاق الوطني وكذا إقراره في مؤتمر شعبي عام فأصدر قراراً جمهورياً بتشكيل المؤتمر الشعبي العام من الف عضو منهم سبعمائة عضو تم انتخابهم مباشرة من المواطنين عبر الاقتراع السري الحر والمباشر ثلاثمائة عضو تم تعيينهم بقرار جمهوري لضمان مشاركة ممثلين عن القوى السياسية التي كانت تعمل في الخفاء وكذلك مشاركة المرأة وقد تم عقد المؤتمر الشعبي العام الأول في العاصمة صنعاء برئاسة القائد المؤسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح للفترة من 24 وحتى28 أغسطس عام 1982م والذي تم فيه إقرار الميثاق الوطني بصيغته النهائية كوثيقة وطنية جامعة ودليل فكري ونظري للمؤتمر الشعبي العام واستمرار المؤتمر لقيادة العمل السياسي في الشطر الشمالي من اليمن.
المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم والحزب السياسي الوحيد في اليمن الذي انبثق من بين صفوف الشعب ولم يكن امتداد لحزب أو فكر خارجي ولذلك نفخر نحن المؤتمريين أن تنظيمنا وطني الفكر والنشأة ويشكل امتدادا للحركة الوطنية اليمنية وضم في عضويته مختلف الوان الطيف السياسي وفئات الشعب وذلك لسد الفراغ السياسي الذي كان قائماً في شمال الوطن اليمني وقيادة العمل السياسي بشراكة وطنية لتحقيق أهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر الخالدة وتطلعات الشعب اليمني في الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمشاركة الشعبية في الحكم والتبادل السلمي للسلطة.
ومن خلال قراءة محايدة ومنصفة لما تحقق للوطن والشعب في عهد المؤتمر الشعبي العام والقائد المؤسس فخامة الزعيم الشهيد /علي عبدالله صالح -رحمه الله- سنجد أنه قد تحققت إنجازات عظيمة في شتى المجالات وفي مقدمتها تحقيق المنجز التاريخي العظيم المتمثل بوحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً وقيام الجمهورية اليمنية والنهج الديمقراطي وحرية الرأي والصحافة والمشاركة الشعبية في الحكم من خلال ممارسة المواطنين رجالاً ونساءً لحقوقهم الديمقراطية في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس المحلية وعضوية السلطة التشريعية (مجلس النواب) ورئاسة الجمهورية بطريقة ديمقراطية وبالاقتراع السري الحر والمباشر وأصبح صندوق الاقتراع هو الحكم الفصل في من يفوز بعضوية المجالس المحلية ومجلس النواب ومنصب رئيس الجمهورية.. كما تم تحقيق تنمية شاملة في مختلف المجالات.
*المسؤول الإعلامي بقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز
- المقالات
- حوارات